لبى وديع أبونصار، مدير المركز الدولي للاستشارات، دعوة من قيادة المراقبين الدوليين المتواجدين في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية لتقديم محاضرة لكبار المسؤولين لديها حول المواطنين العرب الفلسطينيين في إسرائيل، حيث ألقى محاضرة مساء أمس الثلاثاء في المقر الرئيسي لقيادة هؤلاء المراقبين.

واستهل أبونصار محاضرته بتقديم بعض المعلومات عن أوضاع المواطنين العرب وأعدادهم، كما قدم شرحا مفصلا عن التحديات التي يواجهونها سواء تلك الناجمة عن قوانين تشمل تمييزا عنصريا أو عن ممارسات عنصرية على أرض الواقع.

وخصص أبونصار القسم الثاني من محاضرته للحديث حول ما وصفه بالدور البارز الذي لعبه ويمكن أن يلعبه المواطنين العرب بزيادة الفهم بين الشعب الذي ينتمون إليه والدولة التي يعيشون فيها، مستذكرا المشروع الذي قام به المركز الدولي للاستشارات في الاعوام 2008-2010 عندما ساهم بنقل آلاف المواطنين العرب للتسوق وزيارة أبرز معالم الضفة الغربية، ومشددا على أن المواطنين العرب ممكن أن يقوموا بأدوار عدة من حيث المساهمة بتقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

واختتم أبونصار محاضرته بالحديث عن ضرورة منح الأمل للمواطن العربي في إسرائيل وذلك من خلال حث الدول الاجنبية على الضغط على إسرائيل لتصبح ديمقراطية حقيقية تعامل جميع مواطنيها بصورة متساوية.

وبعد المحاضرة جرى حديث بين أبونصار وقائد المراقبين الدوليين ناقشا خلال الأوضاع السياسية الراهنة في الشرق الأوسط عامة وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة بصورة خاصة.

الجدير بالذكر أن المراقبين الدوليين في الخليل، الذين ينتموا لست دول (تركيا، سويسرا، إيطاليا، السويد، النرويج والدانمارك)، متواجدين هناك منذ أواسط التسعينيات وقد جاء تواجدهم عقب المجزرة التي ارتكبها مستوطن بحق مصلين فلسطينيين في الحرم الابراهيمي في 25 شباط 1994.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com