استبعد النائب د.أحمد الطيبي (العربية للتغيير- المشتركة) امكانية تكوين حكومة وحدة في إسرائيل ،أي انضمام "المعسكر الصهيوني" الذي يترأسه يتسحاق (بوجي) هرتسوغ للحكومة التي يترأسها حزب الليكود وزعيمه بنيامين نتنياهو، الأمر الذي يترأس العناوين في إسرائيل بالأيام الأخيرة حيث أن هنالك مفاوضات بين الطرفين ما زالت قائمة ومن المتوقع أن تصدر نتائجها الأسبوع القادم.
وقال د. الطيبي في حديث خاص لـ"بـُكرا": من الواضح أن "هرتسوغ" يسعى بقوة لدخول هذا الائتلاف ولكن هنالك بعض الصعوبات داخل المعسكر الصهيوني، حيث أن تسيبي ليفني ونوابها (أي حزب الحركة) يرفضون دخول هذا الائتلاف مع نتنياهو، وكذلك الأمر داخل حزب العمل نفسه، فهنالك عدد من النواب يرفضون الانضمام لهذا الائتلاف أيضًا.
الأمور ما زالت بعيدة
وتابع: بالإضافة إلى الرفض داخل معكسر هرستوغ الصهيوني، فإن ما يقترحه نتنياهو على هرتسوغ بعيد عن الحد الأدنى الذي يمكن أن يقبل به هرتسوغ ومن يؤيده، وعلى الرغم من ازدياد الحديث عن هذا الائتلاف الذي سيحسم على ما يبدو سلبًا أو إيجابًا الأسبوع القادم، فإن الأمور بهذه اللحظة ما زالت بعيدة عن التوصل لهذا الائتلاف، ناهيك عن قضية البيت اليهودي، أي هل سيدخل هرتسوغ لائتلاف فيه البيت اليهودي أم لا.
ائتلاف سيقوي نتنياهو ويجعل من حزب العمل مجرد آداة مجرورة
وأكد الطيبي أن هذا الائتلاف لن يكون في مصلحة الجماهير العربية إذا قال: في حال تم التوصل إلى اتفاق، وهذا سيكون سيء جدًا بالنسبة لنا، بالنسبة لمناهضة العنصرية ولفكرة الدولتين وأمور عديدة، حيث أن انضمام هرتسوغ لنتنياهو سيقوّي نتنياهو ويجعل من حزب العمل مجرد اداة مجرورة زحفت إلى الحكومة، كما كان مع إيهود باراك وشمعون بيرس وتسيبي ليفني وغيرهم، نتنياهو هو الذي يحسم ويقرر ويفعل ما يشاء.
ائتلاف في مصلحة نتنياهو .. ولبيد
وقال د. الطيبي: في حال دخل هرتسوغ للائتلاف، فإن ليفني ستبقى في الخارج، بينيت سيترك الائتلاف، ولبيد كما يبدو سيكون زعيم المعارضة، فأكثر شخصين يريدان ويحبان أن يتم هذا الائتلاف هما نتنياهو الذي سيقوي حكومته وائتلافه ولبيد الذي سيتزعّم المعارضة، بالرغم من أن هنالك إمكانية أن تحصل سابقة وأن يكون عربيا رئيسا للمعارضة ولكنهم حتمًا سيتحدوا جميعا لمنع ذلك أو حتى مجرد الحديث عن الأمر كفكرة، لذلك، الأفضل لنا أن يبقى هذا السيء على سوئه، بمعنى أن تبقى هذه الحكومة اليمينية كما هي مع هذه المعارضة ومع المواجهات مع المجتمع الدولي، فانضمام حزب العمل للحكومة سيجمل هذا الوجه القبيح، فنتنياهو سيستمر بسياسته العنصرية وهرتسوغ سيعمل على تجميل وشرح هذه الصورة أمام الرأي المحلي المحلي وأمام المجتمع الدولي كما فعلوا بيرس وباراك وليفني من قبله.
وأنهى د. الطيبي حديثه: نهاية، المواقف ما زالت متباينة، وأفضل لنا أن تبقى هذه الحكومة اليمينية المتطرفة، أفضل لكل الذين يحاربون التطرف، لكل الديمقراطيين، وحكومة وحدة هي أسوأ ما قد يحصل.
ملاحظة حول رئاسة المعارضة
جدير بالذكر أنه ووفق محلل "بُكرا" السياسي فإن رئاسة المعارضة تكون للنائب الذي يحصل على أكبر عدد من أصوات النواب في المعارضة، وليس للحزب الأكبر بالمعارضة، لذلك من الواضح أن لبيد سيترأس المعارضة في حال انضمام هرتسوغ للحكومة، فغالبية النواب في المعارضة هم من الاحزاب اليهودية الذي سيفضلون حتمًا اختيار رئيس "يش عتيد" لرئاسة المعارضة وليس رئيس القائمة المشتركة المشتركة رغم أنها اكبر في الكنيست من حزب لبيد، بمقعدين.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق