أدان الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية- خطيب المسجد الأقصى المبارك، قيام السلطات الاسرائيلية بتركيب كاميرات للمراقبة في منطقة باب الغوانمة في الزاوية الشمالية الغربية للمسجد الأقصى المبارك، وقال: إن هذا الانتهاك من قبل سلطات الاحتلال بتركيبها كاميرات مراقبة على مدار الساعة، وتصويرها كل ما يجري في المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة وبثه يشكل تهديداً مباشراً على المسجد المبارك، محذراً من النوايا المبيتة لهذه الخطوة، ومنوهاً إلى أن الهدف من وجود هذه الكاميرات هو معرفة من يدخل أو يخرج من المسجد الأقصى المبارك:

وأضاف: إن سلطات الاحتلال وقطعان المستوطنين لا يكتفون بحفر الأنفاق التي أصبحت تشكل خطراً حقيقياًّ على المسجد الأقصى المبارك، بل تعمل على وضع كاميرات مراقبة لتسجيل كل ما يحدث فيه، متسائلاً عن الأسباب الحقيقية لوضع هذه الكاميرات، مؤكداً أنها تصب في محاولات تهويد المسجد المبارك، وأضاف أن المسجد الأقصى المبارك للمسلمين وحدهم، وأنه لا يجوز لغير المسلمين التدخل في شؤونه.

ودعا الشيخ حسين الهيئات والمنظمات المحلية والدولية للعمل على لجم سلطات الاحتلال؛ التي تقوم بتغيير ملامح المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك والآثار الإسلامية وتهويدها وتدميرها، كما ناشد قادة ودول العالم الإسلامي للقيام بمسؤولياتهم تجاه حماية المسجد الأقصى المبارك.

تنديد بالاجراءات الاسرائيلية

بدورها نددت دائرة الاوقاف الإسلامية في القدس ومجلس الاوقاف والهيئة الإسلامية العليا بهذه الاجراءات الاسرائيلية التي تعتبر دليلاً واضحاً على تغيير الوضع القائم ،وتنكراً للتفاهمات المعمول بها في المسجد الاقصى منذ احتلال القدس الشرقية عام ١٩٦٧.

وقال مدير عام دائرة الاوقاف الإسلامية في القدس،الشيخ عزام الخطيب:"ان الاوقاف الإسلامية اصدرت بياناً شجبت قيام سلطات الاحتلال بنصب كاميرات في الزاوية الشمالية الغربية للمسجد الاقصى المبارك بالقرب من مئذنة باب الغوانمة ،ما يعد انتهاكاً صارخاً لحرية العبادة للمسلمين،وانتهاكاً للقوانين والاعراف الدولية ".

واضاف الخطيب:"ان هذا الانتهاك يمس بحرية العبادة وفي المسجد الاقصى المبارك ،وانه عمل يمثل مخالفة صريحة لكل القوانين والقرارات التي صدرت من المؤسسات الدولية التي دعت الى ازالة كافة الكاميرات التي نصبتها سلطات الاحتلال في محيط وداخل المسجد الاقصى المبارك .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com