قدّمت أرملة رجل إسرائيلي دعوى الى المحكمة المركزية بالقدس ضد مستشفى "شعاري تسيدك" وخدمات الصحة الشاملة "كلاليت" ، تتعلق بالاهمال الصحي الذي أدى الى وفاة زوجها .

ويتبين من حيثيات هذا الملف ، ان احداثياته بدأت عام 2008 ، حين توجه الرجل ، الذي كان يومها في الثلاثين من عمره ، ومتزوجاً وله ابنة – إلى طبيب العائلة ، مشتكياً من أوجاع شديدة في الرأس ومن الدوخة والدوار ، فوجهه الطبيب الى مستشفى "شعاري تسيدك" (بالقدس) لإجراء فحوصات بجهاز "سي.تي" ، فتبين أن في رأسه "ورماً حميداً" (أي ان الورم غير خبيث) .

وتدّعي الأرملة ان معالجة الورم كانت منقوصة ، وتخلّل العلاج إهمال صارخ ، حيث لم يتم ابلاغ الرجل بوجود الورم ، ولم يتم ابلاغ طبيب العائلة بهذا الأمر ايضاً .

وأكثر من ذلك – كما ورد في الدعوى – ففي اليوم التالي ، عاد الرجل الى المستشفى للمراجعة ، فأبلغته طبيبة بأن اوجاعه عائدة الى تسريحه من الجيش على خلفيات نفسية ، وقالت له ان شعوره بالآلام إنما هو "محض تخيّلات وتيّهؤات" !

توفي وهو في الخامسة والثلاثين !

واستمرت أوجاع الرجل ، لكنه حاول تجاهلها والتسليم بها قدر الإمكان ، ولكن قبل سنتين ، تفاقمت الأوجاع الى درجة ان الرجل لم يعد قادراً على تحملها ، فتوجه الى المستشفى ، وأجريت له عملية جراحية في الرأس ، أسفرت عن "اكتشاف" الورم الذي تضخّم في هذه الأثناء الى درجة هائلة ، وبعد ثلاثة أيام من العملية ، مات الرجل ، وهو في الخامسة والثلاثين من العمر ّ!

وتدعي أرملته ان سبب موته هو التقصير والاستخفاف من جهة المستشفى وخدمات "كلاليت" ، وأرفقت بدعواها تقريراً طبياً أعده خبير ، هو البروفيسور فيلكس اومانسكي ، المدير السابق لقسم جراحة الأعصاب في مستشفى "هداسا –عين كارم" ، وجاء في ان أطباء "شعاري تسيدك" تجاهلوا النظام الإلزامي المتّبع ، حيث كان من واجبهم عندما جاء اليهم المريض قبل خمس سنوات ، ان يرسلوه للفحص بواسطة جهاز "MRI" ، لكنهم تقاعسوا .

ووصفت الدعوى تصرف الأطباء بأنه "اهمال طبي أشبه ما يكون بالأحمق والجاهل" ، وأنه لو جرى التعامل مع الحالة كما يلزم ، لما مات الرجل .
وتعقيباً على الدعوى ، اكتفى المسؤولون في المستشفى وخدمات "كلاليت" بالقول انهم اطلعوا على فحواها وانهم سيشرحون وجهة نظرهم من خلال الإجراءات القانونية والقضائية .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com