شارك المئات من المواطنين، اليوم الأحد، في مسيرة احتجاجية نظمتها القوى الوطنية احتجاجاً على جريمة حرق الأطفال الثلاثة من عائلة أبو الهندي يسرى ورهف، وناصر الذين تتراوح اعمارهم بين عام وثلاثة أعوام، في مدينة غزة.

وجاءت المسيرة بدعوة من القوى الديمقراطية في ميدان الجندي المجهول غرب مدينة غزة، احتجاجاً على استمرار أزمة الكهرباء وتداعياتها على مواطني غزة، والتي كان آخرها وفاة ثلاثة أطفال من عائلة أبو هندي في حريق منزلهم بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.

ورفع المئات من المواطنين شعارات ويافطات تدعو كل المسؤولين لإنقاذهم من الأوضاع المعيشية الصعبة، وضرورة اتخاذ قرار جرئ يؤدي إلى إنهاء معاناة وأزمات المواطنين، خاصة القضايا الحياتية في قطاع غزة.

وأكدت الجماهير المحتشدة، التي ضمت القوى الديمقراطية وفصائل العمل الوطني والإسلامي، وقوفها وتضامنها الكامل مع العائلة المكلومة وكل العائلات، التي لحق بها الأذى بفعل استمرار الانقسام وتردي الأوضاع المعيشية في غزة.

خطورة استمرار ازمة الكهرباء

وعبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، طلال أبو ظريفة في كلمة القوى، عن حزنه العميق لفاجعة حرق أطفال عائلة أبو هندي، معتبراً إياهم شهداء ضحايا الانقسام والحصار اللذان ما زالا يفتكان بالشعب في قطاع غزة.

وأوضح أبو ظريفة أن القوى الديمقراطية كانت قد حذرت من خطورة استمرار أزمة الكهرباء ومدى تأثيراتها على شتى مناحي الحياة، وتفشي ظاهرة الانقسام، وتحميل كل طرف للطرف الآخر المسؤولية عما جرى ويجرى في غزة من مآسي كان من بينها أزمة انقطاع الكهرباء وأزمات عديدة أصبح الجميع فيها عاجزاً عن إيجاد حلول جذرية لها.

ورأى أبو ظريفة أن معالجة أزمة الكهرباء جذرياً، تكمن في تنفيذ الحلول التي جرى الاتفاق عليها كخطة انتقالية في اللقاء المشترك بين اللجنة الوطنية المكلفة بمتابعة أزمة الكهرباء وسلطة الطاقة وممثلي الحكومة، عبر الربط مع خط الكهرباء الإسرائيلي 161 إلى حين مد خط الغاز إلى محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة بدل السولار الصناعي المرتفع التكلفة، وزيادة كمية الكهرباء القادمة عبر الخطوط المصرية، معتبراً أن هذا الطريق هو المخرج لهذه الأزمة التي تنشأ بين الحين والأخر، مشدداً على أهمية أن تتحرك شركة الكهرباء بغزة لتقوم بمسؤولياتها بتفعيل جباية الكهرباء من المؤسسات الحكومية ومرافق البلدية العامة والمواطنين وتركيب عدادات مسبقة الدفع.

انهاء الإنقسام 

وبين أبو ظريفة أن معالجة أزمات غزة كأزمة الكهرباء وغيرها تتطلب استنهاض أوسع ضغط شعبي ووطني لإنهاء الانقسام، وضرورة تحقيق الشراكة الوطنية وتشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على رفع الحصار والتسريع بإعادة الاعمار، ومعالجة قضايا المواطنين لتعزيز صمودهم في وجه العدوان والاستيطان والتهويد.

ودعا أبو ظريفة الكل الوطني ومختلف الفصائل والتيارات والمنظمات الأهلية لإنهاء هذا التناقض الثانوي الداخلي لصالح التناقض مع الاحتلال ومشاريعه الاستيطانية, على أمل أن يشمل جميع أماكن تواجد الشعب، خاصة في غزة والضفة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com