أكدت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام أن معاناة أطفال فلسطين تتطلب موقف دولي حاسم لنجدتهم من مخالب المحتل، مشيرة أن مكان أطفالنا الطبيعي هو مقاعد دراستهم التي حرمهم الاحتلال منها تحت حجج وذرائع واهية.

جاء حديث المحافظ غنام خلال استقبالها في مكتبها اليوم لأصغر طفلة أسيرة بالعالم والتي تحررت اول من أمس ديما الواوي، حيث جاءت الطفلة الواوي خصيصا بمعية والدها ووالدتها لزيارة المحافظ غنام.

وقالت غنام:" أطفالنا قضية انسانية يرزحون تحت احتلال لا يرحم، مشيرة أن العالم الصامت المنحاز يتحمل مسؤولية ما يتعرض له الأطفال الأبرياء على يد قطعان المستوطنين وحكومة وجيش الاحتلال، لافتة أن ديما الواوي الطفلة البريئة التي تعرضت للاعتقال لم ترتكب جرما إلا أن هذا المحتل غيبها عن مقاعد دراستها لتدمير مستقبلها ومستقبل أجيالنا الثابتة على العهد".

وأوضحت غنام أن تسويق الأحزاب ووضع أوشحة على الأطفال تمثل تيارات او فصائل معينة لحظة الإفراج هو عمل غير مقبول، وهو استغلال لبراءتهم بشكل غير لائق مشيرة أن أطفالنا فلسطينيون ولا ينتمون إلا لفلسطين وهي أكبر من كل الفصائل والتوجهات، مؤكدة أن تسويق الطفلة ديما الواوي من قبل البعض بمعاني البطولة لا تخدم الأطفال وقضيتهم ولا تخدم مستقبلهم، لافتة أن ديما ستعود لألعابها وطفولتها ومقاعد دراستها بعيدا عن كل هذه الشعارات الرنانه التي لا تخدم سوى غايات في نفس مطلقيها، مقدمة لها مجموعة من الألعاب والدمى مبينة أن الطفلة التي اعتقلت ظلما وقهرا ستعود لأجواء أسرتها وألعابها وصديقاتها، مطالبة العالم بنصرة الطفل الفلسطيني ليعيش كباقي أطفال العالم.

من جانبها عبرت ديما الواوي عن محبتها للمحافظ غنام وسعادتها بأن تلتقي بها، مشيرة إلى الظروف القاسية التي تعرضت لها بالتحقيق وبالاعتقال، مؤكدة أن ما تعرضت له يتعرض له باقي الأطفال الذين لا زالوا يقبعون في السجون.

وشكرت أسرة ديما الواوي المحافظ غنام لتواصلها الدائم معهم أثناء اعتقال طفلتهم وأهمية ذلك بالنسبة لهم وجدانيا وعاطفيا ونفسيا معتبرين المحافظ غنام نموذج متميز للعطاء على كافة الأصعدة.

وفي سياق متصل اصطحبت المحافظ غنام الطفلة ديما الواوي لاستقبال الطفل أحمد دوابشة في المستشفى الاستشاري حيث تواجد محافظ نابلس أكرم رجوب ورئيس مجلس إدارة المستشفى د. سالم أبو خيزران وإدارة المستشفى، وقالت غنام أن أطفالنا الذي يحرقون أحياء ويعتقلون وينكل بهم هم ضحية هذا العالم الذي يدعي الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان ولكنه يقف عاجزا أمام يتعرضون له، قائلة من ايمان حجو إلى أبو خضير وعائلة دوابشة إلى اعتقال والتنكيل بديما الواوي وغيرها كلها شهادات مؤلمة لما يتعرض له أطفالنا، مؤكدة أن هذا الطفل لا يحلم بأكثر من حياة كالحياة.

وفرحت الطفلة الواوي بالطفل دوابشة حيث احتضنته ولسان حالها يقول:" طفولتنا أقوى من جبروت الاحتلال وبراءتنا أشجع من ارهابهم".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com