وصل أخيرا مجسم نيلسون مانديلا البرونزي إلى رام الله بعد احتجاز إسرائيل له في موانئها لنحو شهر، مرة بذريعة فحص أمني، ومرة بذريعة طلب جمارك باهظة جدا.

فبعد مشاورات وتدخلات أفرجت إسرائيل عن المجسم وتم وضعه في دوار في احد أحياء رام الله بمراسم رسمية حضرها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

المجسم هو الأول من نوعه خارج جنوب إفريقيا، وفي جنوب إفريقيا فقط اثنان مثله، واحد منهما في جوهانسبورغ.

وظلت وسائل الإعلام المحلية لأسابيع على اتصال مع بلدية رام الله لتتابع ما حل باحتجاز إسرائيل لتمثال من البروز بطول ستة أمتار لنيلسون مانديلا.

وتم الإفراج أخيرا عن التمثال وسط سعادة وترحيب فلسطيني برجل يقدر الفلسطينيون شعبيا ورسميا تجربته وتجربة شعبه نحو الحرية والخلاص من التمييز ونظام الفصل العنصري الذي يشابه كثيرا ما يعيشه الفلسطينيون اليوم. .

ممثلو جنوب إفريقيا الديبلوماسيون بدوا سعداء أيضا حين التقيتهم ، فالتمثال هدية من بلدية جوهانسبورغ لبلدية رام الله تعكس حميمية وخصوصية في العلاقة بين البلديتين والبلدين لكن الأهم أنها تعكس تضامنا من جنوب إفريقيا مع معاناة الفلسطينيين ونضالهم من اجل الحرية ، سعدت حين سمعت هذا الكلام من رئيس بلدية جوهانسبورغ الذي استقبله الفلسطينيون بترحاب وتبادلوا معه تفاصيل كثيرة حول الحياة اليومية ومعاناتهم السابقة وأشياء كثيرة.

نيلسون مانديلا ، حاضر في رام الله ، هذه المرة بمجسم يبتسم لكل من يراه، ابتسامة ثقة بمشوار الحرية وقبضة يد مرفوعة عاليا بقوة وأمل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com