لم يعرف المجتمع العربي في الداخل نهاية أسبوع دامية كالتي شهدها الأسبوع المنصرم، فقد فجعت البلدات العربية بمصرع 6 شبان حصدت أرواحهم مسببات الموت التي أصبحت تقليدية في عصرنا ومجتمعنا، حوادث الطرق والقتل.

البداية كانت يوم الخميس عصرًا، حين تعرضت الشاب إيمان أبو زهيا من المغار لحادث طرق قرب عيلبون أودى بحياتها فورًا.

قتيلان في أم الفحم .. وإضراب اليوم
بعد ذلك، وتحديدًا يوم الجمعة وقع المحظور في أم الفحم، قتيلان خلال أقل من ساعتين، فقد بدأ الأمر بإطلاق نار أصاب الشاب محمد سعادة في صدره وأودى بحياته فورًا، ثم بعد ذلك إطلاق نار على الشاب حسين محاجنه، أرداه قتيلًا، ولا معتقلين حتى الآن، وفي أم الفحم تم إعلان الإضراب اليوم الأحد ونظمت مظاهرة أمام قسم الهندسة بالبلدية يوم أمس وشيع الجثمانين واجتمعت البلدية واللجان الشعبية وأثيرت استنكارات عديدة، ولكن .. لا معتقلين حتى الآن ولا حلّ حقيقي للعنف.

في نفس اليوم الدامي، يوم الجمعة، فجعت قرية بيت جن بوفاة الطفل ريان غانم متأثرًا بجراح أصيب بها اثر تعرضه للدهس.

ووصلت الأنباء من رومانيا
ولم يكن يوم السبت أقل ترويعًا من الأيام التي سبقته، فقد وصل النبأ المُبكي هذه المرة من رومانيا، حادث طرق يسفر عن مصرع الطالبين الجامعيين ضياء زبيدي من اللد وتوفيق القريناوي من رهط، كانا يتعلمان في جامعة "ياش" الرومانية وتعرضا لحادث طرق في اليوم الثاني لعطلة الفصح، حيث كانا في طريقهما لإجازة قبيل فترة الامتحانات، ولكن أراد القدر أن لا يصلا الامتحانات وأن يرجعا إلى أهلهما، في توابيت مغلقة!، في الجامعة بمدينة "ياش" علقت صور القتيلين وأشعلت الشموع ووقف عشرات الطلاب يبكون زمليهما .. وما زالت الجثمانين في رومانيا حتى تنتهي الإجراءات ويم نقلهما إلى البلاد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com