وزعت طواقم بلدية الاحتلال الإسرائيلي الجمعة "إنذارات قبل تقديم لوائح اتهام واخطارات هدم" على منشآت سكنية وتجارية في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك، رافقها تصوير لأحياء وطرقات وشوارع البلدة.

وحسب مركز معلومات وادي حلوة فإن طواقم البلدية بمساندة أفراد من قوات الاحتلال قامت بتصوير أحياء ومنشآت في حي وادي حلوة وبئر أيوب وعين اللوزة والبستان والعباسية، وعلقت إخطارات هدم على منشآت مختلفة، إضافة إلى تسليم أصحاب بعض العقارات أوراق "إنذار قبل تقديم لائحة اتهام-عدم تطبيق قرار محكمة".

بدوره، أوضح المواطن خالد الزير أن مفتش البلدية برفقة قوات الاحتلال اقتحموا بناية عائلته في حي العباسية ببلدة سلوان، وعلقوا "إخطار هدم إداري" عليها بحجة البناء دون ترخيص، علمًا أن جزء منها قائم قبل عام 1967، وجزء منذ 36 عامًا، ومؤلفة من 6 طوابق، ويعيش فيها 30 فردًا معظمهم من الأطفال.

وفي حي بئر أيوب، علقت طواقم البلدية إخطار هدم على منشأة تجارية بحجة البناء دون ترخيص، فيما وزعت في حي البستان ما يسمى "إنذار قبل تقديم لائحة اتهام-عدم تطبيق قرار المحكمة... دعوة بالإدلاء بإفادة".

وأوضح عضو لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان فخري أبو دياب أن طواقم البلدية سلمت الأمر لخمس عائلات في الحي، عرف منها عائلة رباح أبو رجب، وأحمد أبو رجب، ونضال عواد، وجميع المنازل قائمة منذ ثمانينات القرن الماضي (قبل ما يزيد عن ثلاثين عامًا).

ولفت إلى أن مشادات كلامية جرت خلال اقتحام منزل المسنة أم أحمد أبو رجب، محذرًا من خطورة الأوامر والأوراق التي سلمت للعائلات خاصة في حي البستان، والتي حملت اسم صاحب المنشأة ورقم هويته وملفه.

وحسب الأمر، فإن أي شخص لا يقوم بمراجعة البلدية سوف تقدم لوائح اتهام ضده ويعرض منزله لخطر الهدم، استنادًا لقانون (212)، والذي يمكن البلدية من اتخاذ إجراءات ضد صاحب المنشأة وضد المنشأة ذاتها دون إبداء الأسباب ودون الاعتراض على القرار.

وأضاف أبو دياب أن هذه القرارات تفرض العقوبات على صاحب المنشأة، ومن الممكن فرض غرامات مالية عليه أو الحكم عليه بالسجن، كما تعرض المنزل لخطر الهدم.

وأشار إلى أن طواقم البلدية توزع أسبوعيًا إخطارات الهدم على المنشآت السكنية في حي البستان، وعلى ما يبدو فإنها تخطط لإعادة فتح ملف "حي البستان"، والتمهيد لتنفيذ مخطط هدمه المجمد منذ سنوات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com