رغم تهديدات وزارة الثقافة إلا أنّ قاعة مسرح الميدان اكتظت مساء اليوم، الجمعة، بالداعمين للفن الفلسطيني بشكل عام ولعرض مسرحية "الزمن الموازي" بشكل خاص والتي كانت قد قامت وزارة الثقافة سابقًا بقطع تمويل المسرح في أعقاب عرضها بحجة أنها "تشجع على الإرهاب"، رغم أنها تتناول أهم قضية إنسانية، وهي قضية الأسرى وحقهم في الحصول على حقوق منها، الزواج والإنجاب.

يُشار إلى أنه وبعد الزوبعة التي احدثتها وزيرة الثقافة، ميري ريغف، بقطع التمويل، وتوصل الجانبين عبر المحكمة إلى أتفاقٍ، إلا أنّ التوترات بين الجانبين مستمرة، ومسرحية "الزمن الموازي" ما زالت تترأس العناوين الإخبارية، ذلك في اعقاب الكشف عن عرض المسرحية مساء اليوم، وهو مساء عيد الفصح اليهوديّ، الأمر الذي دفع بيوسي شرابي مدير عام وزارة الثقافة، بإرسال رسالة هاتفية نصية الى رئيس لجنة إدارة مسرح الميدان جوزيف اطرش انتقد من خلالها عرض المسرحية عشية عيد الحرية لليهود مشيرًا الى أنها محاولة "لايذاء مشاعر الشعب اليهودي عشية حريته"، ومهددا بـ "حرب إعلامية جديدة على المسرح".

جوزيف اطرش: بعد ان انتصرنا يوجهون لنا اتهامات باننا مسرح إرهابي ومتطرف!!

"بكرا" توجه لرئيس لجنة مسرح الميدان جوزيف اطرش الذي قال: بداية لا بد من القول أن الحضور كان مشرفًا، نرفض أي محاولة لوضعنا في مكان المسرح الذي يتعمد اذية مشاعر الشعب اليهودي حيث ان ذلك غير صحيحًا. الوزارة تحاول دائما ان تجد أسباب تمكنها من وضع "الميدان" في خانة تفيدها سياسيا، وتعزز من مكانة ميري ريجيف في الليكود، حيث انها منذ ان استلمت منصبها، كوزيرة للثقافة، استغلت الميدان ومسارح أخرى من اجل كسب الأصوات ونحن نعي هذا الموضوع.

وتابع: مسرحية الزمن الموازي عمل فني منتج في الميدان لانه يعبر عن مشاعر وعن موضوع مؤلم للعرب الفلسطينيين في الداخل وهو مشروع خضنا من اجله سنة كاملة من الصراع امام الوزارة مما يدل على ضرورة واهمية المشروع للتأكيد على اننا احرار ونتمتع بحرية التعبير عن الرأي والابداع ولا يمكن التنازل عنهما، ومحاولة الوزارة ان تشترط ميزانيات في الميدان، التي هي مستحقاتنا من ضرائب شعبنا مقابل ان نقوم بانتاجات ترضيهم، هذه المحاولة تصدينا لها وانتصرنا، انتصارنا كان عبارة عن اتفاق ختمناه مع الوزارة بعد المعركة القضائية التي خضناها ضدهم بالتعاون مع مركز عدالة.

وأوضح قائلا: بعد ان اتفقنا واعدنا الميزانيات دون ان نتنازل عن المضامين، اليوم هم يبحثون على أسباب أخرى واتهامات أخرى يوجهونها للميدان بانه يعمل ضد الشعب اليهودي وبانه مسرح إرهابي ومتطرف وكل هذه العبارات التي هي مرفوضة وعارية من الحقيقة، مسرح الميدان هو مسرح عربي فلسطيني مستقل، وعندما يقوم ببناء جدول اعماله فانه لا ينظر الى تواريخ الأعياد اليهودية مثل المسارح اليهودية أيضا عندما تبني جدول اعمالها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com