تم التصويت  مساء أمس الأربعاء على ميزانية العام 2016 في بلدية الناصرة وذلك في الجلسة الثانية التي أقيمت بعدما أسقطت المعارضة الميزانية بالجلسة الأولى، جلسة ثانية تكللت بالنجاح ومرت خلالها الميزانية ولكن لم تشهد نفس النجاح من الناحية الأخرى، حيث كانت جلسة صاخبة وصلت فيها الجدالات إلى حد العنف الكلامي وتدخلت الشرطة حتى . 

مصادقة على الميزانية، 9 أعضاء ضد بينهم عضو من الإصلاح والتغيير

الأربعاء مساء (الساعة 19:48) .. المستشار القصائي زهير عقل اكد بانه بعد مراسلات مع وزير الأمن الداخلي، حتى اللحظة لا يوجد قرار بالغاء شرطة المدينة، في حين اكد عضو البلدية اشرف محروم (شباب التغيير) بان هنالك محضر جلسة وأتفاق مع رئيس البلدية أنه وبدون أي علاقة لقرار الوزير سيتم الغاء شرطة المدينة الأمر الذي دفع بشباب التغيير التصويت إلى صالح إقرار المزانية، حيث تم المصادقة عليها من قبل 10 أعضاء مقابل معارضة 9، 8 أعضاء من الجبهة وعضو من الإصلاح والتغيير سجل إعتراضًا.  

النقاش..

وفي بداية الجلسة، قال رئيس البلدية علي سلام: اليوم، وبعد نقاشات عدة، نسعى إلى تمرير ميزانية البلدية للعام 2016، لمصلحة المدينة وسكانها، كانت هنالك طلبات عملنا على تحقيقها، والغاية كانت دائمًا وابدًا أن يكون للبلدية ميزانية لتستمر في العطاء والمشاريع. 

وأضاف: كلنا أيمان أن مصلحة المدينة فوق كل إعتبار وأتمنى أن نعمل سوية، والقصد معًا بجميع الأعضاء، حتى نرفع أسم الناصرة، أكبر مدينة عربية، عاليًا. 

بدوره قال عضو البلدية عن الجبهة، شريف زعبي: الميزانية لا تطرح حلولا لمشاكل عدة سبق وأن فصلناها في الجلسة السابقة، للأسف نحن لم نكن جزءً من المفاوضات على الميزانية، وهي لا تأخذ بعين الإعتبار الطلبات التي قمنا بإدراجها. 

اما النائب يوسف عياد فأكد أنّ: هذه الميزانية من أفضل الميزانيات التي طرحت في الـ 10 سنوات الأخيرة، وهي تأتي لخدمة شعب الناصرة، هذا الذي أنتدبنا لنجلس هنا ونتحدث عن مصلحته، اليوم شعب الناصرة ينتظر بفارغ الصبر اقرار الميزانية. 

اما عضو شباب التغيير أشرف محروم فقد عاد وأكد أن: البند الخلافي بالنسبة لما كان ابطال شرطة المدينة، وعلى الرغم من عدم حصول تأكيد نهائي من وزير الأمن الداخلي على ذلك، إلا أننا حصلنا على وعد من رئيس البلدية الغاء شرطة المدينة خلال 48 ساعة. في المزانية تُخصص مبالغ لشرطة المدينة برأيينا لا حاجة لها وهي لا تخدم ابناء الناصرة وقد طلبنا تحويل هذه الميزانيات إلى النوادي بشكل متساوي. 

تدخل الشرطة ..

يُشار إلى أنّ الجلسة شهدت خلافًا صاخبًا وشجارًا ما بين الأعضاء مما أستدعى إلى تدخل أفراد الشرطة، حيث أدعى عضو البلدية، عزمي حكيم، على صفحته على الفيسبوك، أنه تم الإعتداء عليه محملا رئيس البلدية علي سلام المسؤولية، في حين أن معالم ما حدث في بلدية مما أستدعى تدخل الشرطة لم يتضح بعد! (شاهدوا الفيديو). 

بلدية الناصرة تتهم الجبهة وشريف الزعبي بإفتعال الشجار 

وعقب الجلسة عممت بلدية الناصرة بيانًا على وسائل الإعلام قالت من خلاله: بلدية الناصرة مررت الميزانية في جلستها اليوم 20/4/2016 بعد اقل من شهر من جلسة مناقشة الميزانية التي كانت في 31/3/2016 وذلك بعد مباحثات ومداولات مع كافة كتل المجلس البلدي، وقد صوت 10 اعضاء مع تمرير الميزانية و-9 اعضاء ضدها وبهذا تكون ميزانية بلدية الناصرة قد مرت الأمر الذي يمنع حل المجلس البلدي والغاء القرار الديمقراطي لشعب الناصرة.

وأضاف البيان: رئيس البلدية وادارته والائتلاف البلدي يبارك لأهل الناصرة الذي بوعية ووعي ممثليه في الائتلاف منع خطوة لا يقبلها اهل الناصرة المدينة ذات الوعي السياسي الراقي وبوصلة الجماهير العربية في البلاد، ولكن يبدو انّ هذا الانجاز لم يرق لعضو البلدية شريف زعبي الذي بدأ يتصرف بشكل غير لائق عند انتهاء التصويت على الميزانية الأمر الذي شجع بعض انصارة الجبهويين بالتلفظ بالشتائم مما جعل الامر يخرج عن السيطرة.

وأختتم البيان: أننا ننبذ العنف من اي جهة كانت ونقبل اي نتيجة ديمقراطية وأكبر دليل على ذلك أننا حين لم نستطع ان نمرر الميزانية في مناقشتها الاولى إحترمنا القرار ولم نتصرف الا بكل احترام ومودة. الميزانية اليوم بعد أن تم القرار في شأنها وتم تمريرها، تجعلنا ننظر فقط الى الامام كيف نخدم المدينة ونصون وحدتها ونعمل على تطويرها في شتى الحقول والميادين.

الجبهة بالمقابل تحمل سلام مسؤولية الإعتداء الذي تعرض له الأعضاء

وفي المقابل، عممت ايضًا جبهة الناصرة بيانًا على وسائل الإعلام جاء فيه: تحمّل جبهة الناصرة الديمقراطية، رئيس البلدية علي سلام شخصيا، المسؤولية عن الاعتداء الذي تعرض له أعضاء كتلة الجبهة، فور اختتام جلسة التصويت على الميزانية، وهو الاعتداء الذي شارك فيه موظف مسؤول في البلدية، ستطالب الجبهة باتخاذ الاجراءات القانونية ضده.

وأضاف البيان: تؤكد كتلة الجبهة، أن جلسة البلدية عقدت في أجواء مشحونة بادر لها أنصار قائمة "ناصرتي" التي يرأسها علي سلاّم، وبدأ اطلاق التعابير النابية في ساحة البلدية ومحيط المبنى حتى قبل بدء الجلسة، في محاولة ترهيب واضحة، شهدناها أكثر من مرّة، في حين ان أعضاء كتلة جبهة الناصرة، الذي تعرفهم المدينة كلها، حافظوا طيلة الوقت على ضبط النفس، وعبّروا عن موقفهم الثابت والواضح من ميزانية البلدية، المرتبط بشكل واضح بنهج علي سلاّم، الذي لا يمكن أن يكون موضع ثقة.

وقال البيان: وحضر جلسة البلدية موظفون من وزارة الداخلية جاؤوا ليطالبوا أعضاء المجلس البلدي بتأييد الميزانية، موجهين تهديدا واضحا بحل المجلس البلدي، ما يعني دعما أعمى من "الداخلية" لعلي سلام ونهجه.

وأضاف: كان واضحا أن علي سلام بادر إلى توتير الأجواء في جلسة المجلس، من خلال شكل ادارته للجلسة، بقطع مناقشة ومنع آخرين من كتلة الجبهة من مناقشة الميزانية، الأمر الذي نعتبره إشارة واضحة لأنصاره، لما جرى لاحقا من عنف كلامي وجسدي.

واتهم البيان: وفور انتهاء التصويت، شرع موظف بلدية، ويعمل في وظيفة مسؤولة، بإطلاق الشتائم والتهديد لأعضاء كتلة الجبهة، لينضم له آخرون من أنصار قائمة "ناصرتي" وموظفو بلدية، وليتحول الاعتداء الى اعتداء جسدي خطير.

وقال: إننا في جبهة الناصرة نتهم علي سلام بما جرى، فهو يفشل منذ عامين ونصف العام في بناء ائتلاف ثابت. وفي كل عام، يحاول سلاّم تمرير ميزانية ادارته للبلدية، عبر وسائل الضغط والعنف، والمناورات المفضوحة. ونحن نحذر من خطورة هذا النهج، وستتخذ الجبهة كافة الإجراءات وتتبع جميع المسارات القانونية لمحاسبة المعتدين، بمن فيهم موظفي البلدية، وسنلاحق كل هذه الشكاوى حتى تحظى بالمعالجة التي تستحق.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com