وزارة الثقافة تحاول من جديد منع عرض "الزمن الموازي"!

بالرغم من الاتفاق الذي وقع بين وزارة الثقافة ومسرح الميدان، الا انه وعلى ما يبدو ما زالت التوترات بين الجانبين مستمرة وان مسرحية "الزمن الموازي" ما زالت تترأس العناوين الإخبارية، في اعقاب الكشف عن عرض المسرحية الذي سيتم ليلة عيد الفصح، حيث قام مدير عام الوزارة يوسي شرابي بارسال رسالة هاتفية نصية الى رئيس لجنة إدارة مسرح الميدان جوزيف اطرش انتقد من خلالها عرض المسرحية عشية عيد الحرية لليهود مشيرًا الى أنها محاولة "لايذاء مشاعر الشعب اليهودي عشية حريته"، ومهددا بـ "حرب إعلامية جديدة على المسرح".

جوزيف اطرش: بعد ان انتصرنا يوجهون لنا اتهامات باننا مسرح إرهابي ومتطرف!!

"بكرا" توجه لرئيس لجنة مسرح الميدان جوزيف اطرش الذي افتتح حديثه لـ "بكرا" بدعوة الجماهير لحضور مسرحية الزمن الموازي التي ستعرض يوم الجامعة في الثامنة والنصف في مسرح الميدان في حيفا وأضاف: نحن نرفض أي محاولة لوضعنا في مكان المسرح الذي يتعمد اذية مشاعر الشعب اليهودي حيث ان ذلك غير صحيحًا. الوزارة تحاول دائما ان تجد أسباب تمكنها من وضع "الميدان" في خانة تفيدها سياسيا، وتعزز من مكانة ميري ريجيف في الليكود، حيث انها منذ ان استلمت منصبها، كوزيرة للثقافة، استغلت الميدان ومسارح أخرى من اجل كسب الأصوات ونحن نعي هذا الموضوع.

وتابع: مسرحية الزمن الموازي عمل فني منتج في الميدان لانه يعبر عن مشاعر وعن موضوع مؤلم للعرب الفلسطينيين في الداخل وهو مشروع خضنا من اجله سنة كاملة من الصراع امام الوزارة مما يدل على ضرورة واهمية المشروع للتأكيد على اننا احرار ونتمتع بحرية التعبير عن الرأي والابداع ولا يمكن التنازل عنهما، ومحاولة الوزارة ان تشترط ميزانيات في الميدان، التي هي مستحقاتنا من ضرائب شعبنا مقابل ان نقوم بانتاجات ترضيهم، هذه المحاولة تصدينا لها وانتصرنا، انتصارنا كان عبارة عن اتفاق ختمناه مع الوزارة بعد المعركة القضائية التي خضناها ضدهم بالتعاون مع مركز عدالة.

وأوضح قائلا: بعد ان اتفقنا واعدنا الميزانيات دون ان نتنازل عن المضامين، اليوم هم يبحثون على أسباب أخرى واتهامات أخرى يوجهونها للميدان بانه يعمل ضد الشعب اليهودي وبانه مسرح إرهابي ومتطرف وكل هذه العبارات التي هي مرفوضة وعارية من الحقيقة، مسرح الميدان هو مسرح عربي فلسطيني مستقل، وعندما يقوم ببناء جدول اعماله فانه لا ينظر الى تواريخ الأعياد اليهودية مثل المسارح اليهودية أيضا عندما تبني جدول اعمالها.

غسان أبو وردة: المستشار القضائي منع الوزيرة بان تتدخل بالمضامين وليس منع المسرح بان بقوم بعمله

غسان أبو وردة مدير عام مسرح الميدان تحدث لـ"بكرا" بدوره قائلا: حرية الكلمة والتعبير ليس لها أي مواعيد، حيث ان المسرحية ستعرض في داخل قاعة مغلقة ودخول الى المسرح والمبنى لا يمس مشاعر أي انسان ولا يوجد هناك منع تجول، لو كانت المسرحية تعرض في منطقة فيها يهود ممكن تقبل ادعاء مدير عام الوزارة الا انها المسرحية تعرض في منطقة عربية وهي وادي النسناس داخل قاعة مغلقة مما يشير الى ان هذه الادعاءات هي عارية عن الصحة واستفزازية فقظ.

ونوه قائلا: في العام الماضي صادف عيد الأضحى لدى المسلمين مع الغفران عند اليهود، حيث حرصت بلدية حيفا بان يقوم الشعبين بالاحتفال بالعيدين دون أي خلافات او نزاعات وهذا ما كان، مما يعني ان كل انسان يستطيع في دولة ديمقراطية ان يحتفل باعياده دون ان يمس الاخرين، كون وجود عيد لدى اليهود ذلك لا يمنع العرب بممارسة نشاطاتهم وفعالياتهم، كما ان عرض المسرحية مستمر وذلك لان وزارة الثقافة ليس لها ان تتدخل بمحتويات الميدان او عمله بل فقط عليها تحويل الميزانيات كما قرر المستشار القضائي للحكومة، الذي منع الوزيرة بان تتدخل بالمضامين وليس منع المسرح بان بقوم بعمله.

في حال وصلنا اي تعقيب من وزارة الثقافة سيتم نشره فورًا.