قدمت سيدة من الشمال دعوى الى محكمة صلح الناصرة تدعي فيها ان الاخصائية الخبيرة بمعالجة الأقدام والأظافر (بديكوريست) التي تعاملت معها ، قد سببت لها الاصابة بمسمار الفطر ("مسمار لحم") في إبهام قدمها اليسرى "بسبب عدم محافظتها على احتياطات النظافة والتعقيم" – حسبما ورد في الدعوى .

وفي التفاصيل ، أن السيدة المشتكية جاءت الى الخبيرة لمعالجة كفّي قدميها ، وقد سألتها عمّا اذا كانت ادوات العلاج نظيفة ومعمقة ، كما يقتضي الأمر ، فردّت الاخصائية بالايجاب .

وبعد مرور ثلاثة أشهر من العلاج – حسبما جاء في الدعوى – ظهرت في اصبع ابهام قدمها اليسرى "بقعة بيضاء" ثم تحول اللون الى بنّي فاتح ، وبعد فترة – الى أخضر فاتح ، فتوجهت الى الخبيرة لتسألها اذا كانت هذه "البقعة" تعني انها اصيبت بمسمار اللحم ، فنفت ذلك كلياً وزعمت ان السبب هو انتعال حذاء ضيق ومغلق يؤدي الى الرطوبة التي تتسبب بنوع من التعّفّن في اظفر اصبع القدم .

تطالب بتعويض قدره (120) ألف شيكل
وعلى الرغم من اطمئنانها (الموقت) ، فقد لاحظت المدعية لاحقاً ان "البقع" طالت قدمها اليمنى مع الأظافر ، فتوقفت عن العلاج لدى "الخبيرة" وتحولت الى طبيب جلد ، وبيّنت الفحوصات التي أجراها ان "البقع" انما هي "مسامير لحم" ناجمة عن عدم التزام الاخصائية بقواعد النظافة والتعقيم ، وقد سببت "المسامير" "تشوهات" في بعض الأظافر ، مما اضطر السيدة المشتكية الى استعمال عقاقير لتذويب الأظافر "ولهذا السبب توقفت عن انتعال الأحذية المفتوحة ، كالصندل والشبشب ، منعاً للحرج ، وادى ذلك الى فقداني للثقة بالنفس" – كما ورد في الدعوى .

وتطالب المشتكية بتعويض من الاخصائية ، قدره (120) الف شيكل (33 ألف دولار) ، مدعية ان هذا تعويض عن المبالغ التي دفعتها مقابل العلاج لدى طبيب الجلد ، من حسابها الخاص ، ومقابل العقاقير والأدوية التي اشترتها لعلاج "المسامير" والأظافر ، بالاضافة الى الأضرار الجسمانية والنفسية – الىن وفي المستقبل – مع الاشارة الى انها لم تتماثل كلياً للشفاء من الأضرار التي لحقت بها .

ومن جانبها عقبت "الخبيرة" على الدعوى بقولها انها كانت ولا تزال حريصة على تنظيف وتعقيم ادوات العلاج ، وطوال 25 عاماً من عملي في هذا المجال لم اسمع أية شكوى من أحد" – على حد زعمها . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com