وجّه مدير عام أوقاف القدس وشؤون الـمسجد الأقصى الـمبارك، ومفتي القدس والديار الفلسطينية، ومجلس أوقاف القدس، والهيئة الإسلامية العليا، والهيئة الإسلامية الـمسيحية في مدينة القدس رسالة شكر وتقدير للدول التي دعمت نص قرار الـمملكة الأردنية الهاشمية ودولة فلسطين والـمقدم رسميا من قبل الـمجموعة العربية في اليونسكو، بهدف توثيق وإدانة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الـمقدسات الإسلامية والـمسيحية، وتراث مدينة القدس، وهو مشروع قرار تحت اسم [فلسطين الـمحتلة].

وخصّت الهيئات الـمقدسية بالشكر صاحب الوصاية على الـمقدسات الإسلامية والـمسيحية صاحب الجلالة الـملك عبد الله الثاني ابن الحسين على موقفه الصلب والواضح أثره في قرار اليونسكو حيث تم تثبيت وتوثيق الـمصطلحات التي تحافظ على الهوية العربية الإسلامية للمسجد الأقصى المبارك/ كامل الحرم الشريف وساحة البراق كجزء من الـمسجد الأقصى، والقصور الأموية ملك وقف لا يحق لغير الـمسلمين التصرف بها، وأن جميع إجراءات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال غير شرعية وتتعارض مع القانون الدولي وتتعارض مع جميع الـمواثيق الدولية التي تدعوا الاحتلال لعدم تغيير أي من معالم وأصالة الأماكن الـمحتلة.

وقد تم اعتماد نص القرار بدعم 33 دولة منها دول الـمجموعة العربية والإسلامية، ودول العالم الحر الـمناهض للاحتلال، وذلك بأغلبية الأصوات، كما جرت العادة في معظم جلسات الـمجلس التنفيذي لليونسكو والذي يبلغ عدد أعضاءه 56 دولة، بينما عارضت القرار 6 دول وامتنعت عن التصويت 17 دولة وغابت عن الجلسة دولتين.

وأعاد القرار التأكيد على أن طريق باب الـمغاربة جزء لا يتجزأ من الـمسجد الأقصى، كما أكد القرار على الهوية العربية لعشرات الـمواقع في داخل بلدة القدس القديمة. ووثق القرار إدانة شديدة لاعتداءات وتطاول سلطات الاحتلال ضد الرموز والـمباني الدينية الـمسيحية في القدس الشريف ودعى سلطات الاحتلال للتوقف عن منع أي مسلم من حقه بالوصول والعبادة في الـمسجد الأقصى، واستنكر القرار وبشدة عرقلة سلطات الاحتلال لتنفيذ 18 مشروع من مشاريع الحفاظ على الـمسجد الأقصى. ودعى القرار سلطات الاحتلال للحفاظ على الوضع القائم [ستاتسكو] وذلك بوقف التدخل في أي من شؤون الـمسجد الأقصى/الحرم الشريف مؤكداً على أن إدارة جميع شؤون الـمسجد الأقصى اعمارا وفتح واستقبال الـمصلين والزوار هي حق تاريخي خالص للأوقاف الإسلامية الأردنية.

واستهجنت الهيئات الـمقدسية إقدام عدد من الدول الأعضاء في اليونسكو والتي تدّعي رعاية الديمقراطية والحفاظ على التراث، أو بعض الدول التي لا تزال تعاني من تبعات الاستعمار والاحتلال على الـمعارضة والامتناع عن دعم قرار القدس في اليونسكو، رغم معرفة واطلاع هذه الدول الـمفصّل على تقارير الأردن وفلسطين والاتحاد الأوروبي والأمم الـمتحدة بخصوص جميع انتهاكات الاحتلال والـمتطرفين ضد الـمسجد الأقصى والـمقدسات الإسلامية والـمسيحية، وضد تراث بلدة القدس القديمة.

واستهجنت الهيئات خصوصا توجه بعض الدول لـموقف داعم لسلطات الاحتلال بما يتناقض مع الـموقف الشعبي والتاريخي الـمشرّف لهذه الدول والداعي لزوال الاحتلال وللحفاظ على التراث الـمسيحي والإسلامي والوضع القائم في مدينة القدس القديمة من عبث الـمتطرفين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com