روبوت في قلقيلية يحول النفايات لسماد عضوي

نجح فريق مدرسة ذكور قلقيلية الأساسية الأولى التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين، في تحويل الورق إلى سماد للنباتات لنشر الحياة في محافظة قلقيلية ومنها إلى العالم.

الفريق ابتكر طريقة لتحويل الورق والنفايات الورقية إلى أسمدة للنباتات في سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى الوطن، ويطمح في أن ينشر اختراعه للعالم.

الطالب عبد الحميد عوض احد أعضاء الفريق قدم شرحا لنتائج البحث في استخدام النفايات الورقية في تحسين الإنتاج الزراعي قائلا أنه من المعروف أن الورق أصله من النبات فلماذا لا نقوم بإعادته إلى النبتة لتستفيد منه كسماد عضوي هكذا بدأ مشروعنا بهذه الفكرة.

وأضاف أن الفريق بدأ بعرض مجموعة من الاقتراحات لحل هذه المعضلة التي واجهتنا فقمنا بعمل العديد من المحاولات حتى تمكنا من إيجاد الفروق بين نبات في ظروف عادية ونبات مدعم بسماد من ورق، فالفرق بين النبتتين خلال نفس الفترة وهي 30 يوم وبنفس الظروف مع الاختلاف بإضافة السماد العضوي المكون من الورق هو 6 سنتيمتر إضافي للنبتة المستخدم لها السماد من الورق.

المشروع مقسم إلى قسمين

وأوضح الطالب أمير أبو خضر أننا قمنا بتقسيم مشروعنا إلى قسمين، الأول استغلال ثلاجة تالفة كحوض للزراعة وعمل طبقة سطحية مكونة من خليط الورق والتراب فقمنا بجمع الأوراق التالفة من المدرسة من كتب وأوراق ثم قمنا بتفتيتها وعجنها وخلطها مع التراب وبعدها قمنا بتركها لتجف، ووضعنا 25 سنتيمتر من التراب في الحوض وأضفنا فوقها ما قمنا بتجهيزه من ورق وتراب مخلوط على مسافة 15 سنتيمتر ووضعنا فوقه كمية من التراب، ثم بدأنا بالزراعة فيه.

أما القسم الآخر فقد جمعنا الأوراق التالفة وقمنا بتفتيتها وعجنها ثم عمل قوالب ورقية بضغط الورق ثم تغطيه سطح التربة بهذه القوالب لمنع نمو الأعشاب والمحافظة على رطوبة التربة وتقوم بالتحلل مستقبلا لتستفيد منها النبتة.

مشروع يكلف القليل وينتج الكثير

الطالب محمد نزال عضو في الفريق أوضح أن فكرتهم لتطبيقها بحاجة إلى شخص يتبنى الفكرة والى ارض والى آلة لتقطيع الورق مع العلم أن هذه الأمور ليست ذات تكلفة عالية، وسيكون هناك فائدة للمزارع بسبب سرعة نمو النبات ويوفر عليه أثمان السماد المستعمل بالزراعة ولن يحتاج إعداد السماد العضوي من الورق لوقت طويل.

إما الطالب محمد مشعل عضو الفريق فأشار إلى أن مشروعهم لتطويره بحاجة إلى آلة أو صنع آلة لتقطيع الورق إلى قطع صغيرة، وقد قمنا بالتواصل مع المفوض العام لوكالة الغوث في لبنان وفلسطين وقدم لنا وعد بتبني الفكرة لننشرها ويستفيد الجميع منها.

وأوضح مشعل أن مشروع السماد العضوي من الورق يكلف القليل ويصنع الكثير مشيرا إلى مشاريع شاهدها في المسابقة العربية تحتاج إلى كلفة عالية لتنفيذها تصل إلى مليون دولار، مضيفا انه من خلال مشاهدته لمشاريع خلال مرحلتي التصفيات للشمال ولفلسطين لم يتوقع انه يمكن لطلاب مدارس أن ينفذوا هكذا مشاريع وانه في تصوره فقط يمكن تطبيقها من ذوي خبره فقط.