للمرة الأولى منذ استلام نفتالي بينيت مهامه كرئيس وزارة التربية والتعليم يقوم بإصدار تعليمات جديدة اعتبرها العديدين، خاصة من المجتمع العربي، في صالح المدارس والطلاب العربية واليهودية على حد سواء غير انشغاله بتصريحاته التي اعتبرها الكثيرين عنصرية ومعادية للعرب، حيث اصدر مدير عام وزارة التربية والتعليم منشورا عاما جديدا يتضمن تعليمات تمنع بيع المواد الغذائية الغنية بالسكر والدهنيات لتلاميذ المدارس، وذلك ابتداء من السنة القادمة.
ومن المفروض ان يسري منع بيع هذه المواد في جميع المقاصف ومراكز البيع الموجودة داخل مباني المدارس. من المواد التي سيمنع بيعها: النقانق، الشنيتسل، اللحوم المصنعة ومنها الكباب التي تحتوي على نسبة عالية من الفوسفات والنيترات، "البوريكس"، الكعك الغني بالسكر والدهنيات، والنقارش المالحة.
اما المواد التي يسمح ببيعها فتقصر على سلطة الخضراوات، الاجبان بنسبة حتى 9% دهنيات، النقارش المصنوعة من طحين القمح والطونا والحمص، ويفيد المنشور بأنه ستفرض على المخالفين دفع غرامات مالية.
وتستند هذه التعليمات على قانون التغذية الصحية. وستطرح هذه التعليمات قريبا امام لجنة المعارف البرلمانية للمصادقة عليها، ليتم تطبيقها بشكل تدريجي.
وزير المعارف نفتالي بينيت قال في تعليقه على هذه التعليمات: الولد الذي يتناول طعاما صحيا ويواظب على الفعاليات البدنية يكون معافى وأكثر تركيزا في الصف. وعبر الوزير عن امله في ان تساهم هذه التعليمات انظمة التغذية في البيوت ايضا.
"بكرا" حرصا منه على متابعة التوجيهات والارشادات التي هي بالتأكيد تأتي لصالح الطلاب العرب قام بالتوجه الى بعض مدراء المدارس العربية وسألهم عن رأيهم في التعليمات الجديدة التي نصتها الوزارة وما اذا كانوا سيتبعونها.
رياض كامل: أؤيد ان يتم قطع هذه المأكولات ليس فقط من المدارس وانما أيضا من المحلات التجارية.
دكتور رياض كامل مدير مدرسة راهبات ماريوسف في الناصرة قال لـ"بكرا" معقبا: كنت أؤيد منذ فترة ان يتم اخراج هذه الأطعمة من المدارس وابعادها عالاقل في وقت الدوام المدرسي عن متناول ايدي الطلاب، لانها اطعمة مضرة جدا، والاخصائيين في مجال التربية يؤكدون ان هذه المأكولات مضرة خاصة للطفل، لذلك انا أؤيد الفكرة وان يتم قطع هذه المأكولات ليس فقط من المدارس وانما أيضا من المحلات التجارية.
وأضاف: يجب القضاء على كل ما يضر بجسم أولادنا بشكل كلي، يجب قطعه من الأسواق، لان صحة الولد والطفل هي نقطة مقدسة في العملية التربوية، نعلم جيدا ان هذه المأكولات تعبر بشكل سلبي جدا على صحة الولد النفسية والصحية وتساهم في تحويل الطالب الى كثير الحركة، وتعمل على رفع نسب الامراض لذا على وزارة المعارف والصحة ان تدرس للاعماق جميع هذه القضايا وإصدار تعليمات واضحة للمدارس والأماكن التجارية وقطع هذه المواد نهائيا، من المواقع التجارية والحوانيت.
احمد حمدان: استطيع منع الطالب ان يحضر معه مأكولات غير صحية، من خلال التوعية والإرشاد والتوجيه
أستاذ احمد حامد مدير مدرسة إبراهيم طوقان ابتدائية في الناصرة قال لـ"بكرا" حول الموضوع معقبا: بالطبع سنتبع النهج الذي أعلنت عنه الوزارة لأننا مع التغذية السليمة والصحية، وهذه المأكولات التي تباع اليوم للطلاب ليست صحية، علما اننا نقوم دائما بتشجيع الأولاد بان يقوموا باحضار طعام من البيت حيث يعتبر اكثر صحي، نحاول قدر المستطاع ان نمنع وجود المأكولات غير السليمة في المدرسة مثل النقانق والمشروبات الغازية، فقط ممكن ان نسمح بالمسليات التي تعتبر اقل ضررا.
وتابع: ليس لدي سلطة على الحوانيت المجاورة للمدرسة ولكنني استطيع ان انصح الطلاب ان يتوجهوا الى الطعام الصحي، استطيع منع الطالب ان يحضر معه مأكولات غير صحية، من خلال التوعية والإرشاد والتوجيه، وان نتابع الطلاب وننبه عليهم.
خالد شحادة: قمت بمنع المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة بشكل كلي من المدرسة منذ فترة
أستاذ خالد شحادة مدير المدرسة الثانوية في المشهد قال لـ"بكرا": بغض النظر عن تعليمات الوزارة، انا لدي رؤيا معينة بالنسبة للتغذية واحاول تطبيقها، فمثلا قمت بمنع المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة بشكل كلي من المدرسة منذ فترة، كما اننا نعمل دائما على اقناع اصحاب المحلات المجاورة للمدرسة ان يحضروا تغذية سليمة للطلاب، ومنشور الوزارة يساعدنا أيضا بتطبيق التعليمات وان ننصح الطلاب بان يقوموا باحضار طعام صحي وسليم، ونعمل على تشجيع الطلاب ان يحضروا الطعام من البيت وهناك تغيير ملحوظ حيث ان الطلاب يحضرون طعامهم الصحي من البيت حتى قبل ان تصدر الوزارة تعليماتها بما يتعلق بهذا الموضوع.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق