قدمت سيدة من بلدة "مغدال هعيمك" (المجيدل) دعوى الى محكمة صلح الناصرة ضد اخصائية في معالجة الأقدام والأظافر ("بيديكور") ، مشتكية من ان الاخصائية المذكورة سببت لها ضرراً غير غير قابل للاصلاح والعلاج ، في إبهام القدم نتيجة انغراس إظفر في الاصبع .

وفي التفاصيل ، ان السيدة عانت طوال اسبوعين من انغراس إظفر في ابهامها ، فتوجهت الى الطبيب ، فاعطاها دواء مضاداً للحيويات ("انتي بيوتيكا") ، وفي هذه الأثناء توجهت المشتكية الى الاخصائية التي ادعت امام السيدة انها خبيرة في هذا المجال ، وقامت باقتلاع الظفر وتنظيف موضعه من القيح والافرازات ، واعطيتها مرهماً (دهون) مضاداً للحيويات على ان تستعمله لمدة خمسة أيام .

قطع الجلد !

ويعد مرور ثلاثة أيام ، اصيب الابهام بالنزيف والانتفاخ ، فتوجهت المشتكية الى "الخبيرة" ، لكنها رفضت معاينتها بذريعة انها "مشغولة جداً مع الزبائن" ، فعادت اليها في اليوم التالي ، وأسفر العلاج عن قطع جزء (صغير) من جلد الابهام ، فساءت حالتها ، مما استدعى نقلها الى المستشفى حيث اجريت لها عملية وبقيت تحت العلاج ثلاثة أيام .
ونتيجة لذلك ، تغيبت المشتكية عن عملها مدة شهرين ، بسبب عدم قدرتها على المشي ، بالاضافة الى عدم قدرتها على انتعال الأحذية العادية والجوارب – لكن الأمر والأسوأ ان اصبع ابهام القدم تشوهت بشكل غير قابل للعلاج والاصلاح ، ما سبب للمشتكية ضرراً نفسياً وفقداناً للثقة بالنفس – كما جاء في الدعوى .

200 ألف شيكل تعويض
وشددت المشتكية في الدعوى على انها ما زالت غير قادرة على انتعال الأحذية ، ولا حتى "صندل" أو "شبشب" ، ما يسبب لها الضيق حتى في مجرى حياتها المنزلية اليومية ، الى درجة انها تجد حرجاً في الاستجمام على شاطئ البحر .

وبناء على كل ما تقدم ، طالبت المدعية الخبيرة التي عالجتها بتعويضها بمبلغ (200) الف شيكل (50 ألف دولار) نتيجة فقدان أيام عمل كثيرة ،ونتيجة العجز الجسماني (والنفسي) الذي لحق بها .

وبالمقابل ادعى المحامي وكيل الخبيرة ، ان اصبع المشتكية كانت مصابة بالالتهاب قبل الشروع بالعلاج "ولذا فان موكلتي ليست مسؤولة عن الأضْرار والمضاعفات ، وكل ما هنالك انها حاولت تقديم العلاجات ، لكنها لم توفّق في ذلك " ! 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com