الكركم ... تلك المادّة الصفراء التي تكاد لا تخلو منها موائدنا، ولا يسرّ عيوننا منظر الأرز دون اتّخاذ لونه الأصفر، هل حقّا له علاقة بعلاج مرض السرطان، المرض العضال الذي عجز الأطبّاء عن توفير علاج ناجع ودائم له؟

فكيف يعمل الكركم على علاج السرطان والوقاية منه؟ كشفت العديد من الدراسات، والتي بحثت كثيرا في علاقة الكركم بتثبيط مرض السرطان والوقاية منه، عن بعض الآليّات التي يعمل الكركم من خلالها على محاربة مرض السرطان.

دور الكركم في علاج السرطان

لا تزال الدراسات والبحوث جارية لإثبات تأثير الكركم وعلاقته بعلاج مرض السرطان، إلاّ أنّه ثبت مبدئيّا بعض التأثير الإيجابي للكركم على تثبيط نشاط الخلايا السرطانيّة. ومن آثار الكركم ما يلي

تثبيط تحوّر ونمو الخلايا السرطانية حتى بعد بدء تكوّنها.

تحوير بعض الجينات، وبخاصةً الجينات التي تؤدي إلى تكوّن الخلايا السرطانيّة.

تثبيط عمل بعض الإنزيمات في الجسم مثل (COX-2، TNF) اللذين يسببان الالتهابات، والتي تساعد بدورها على نمو الخلايا
السرطانيّة وتطورها.

مساعدة خلايا الرئتين "المصابة بالسرطان" على قتل نفسها، وبالتالي قتل الخلايا السرطانية.

طرق تناول الكركم

الكركم ليس غريبا على موائدنا، ومن السهل الحصول عليه وتناوله ضمن أطباقنا التي تعتمد الكركم كجزء من تحضير المأكولات التي تحتوي على الأرز بأنواعه، واللبن المطبوخ، وحتى اللحوم والدجاج، ويمكن إضافته إلى كافّة الأطباق ، لتتميّز بطعم شهي ومفعول صحي قوي.

هل للكركم مخاطر صحية؟

لا ندري إن كان الكركم كأي عنصر دوائي آخر يحتاج إلى نسبة محدّدة ينبغي تناولها في كلّ مرّة، أو إن كان الإفراط في تناوله يؤدي إلى التسمم، حيث تحدّد الدراسات أن الجرعة المناسبة من الكركم هي واحد ونصف غرام لكل شخص في كل يوم، أي ما يعادل حوالي خُمس ملعقة صغيرة.

وكإجراء وقائي، ينصح بالاعتدال في تناول الكركم، مع الحرص على إضافته إلى الطعام، للوقاية من مرض السرطان وغيره من الأمراض.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com