رغم المخاطر الجمة التي يتعرضون لها أثناء عملهم في إزالة آثار وبقايا دمار الاحتلال الإسرائيلي لبرج المجمع الإيطالي في حي النصر شمال مدينة غزة، يواصل عمال جبابرة هدم ما تبقى من البرج السكني المكون من ....طبقة.

العمال الذين يتبعون لشركة مقاولات محلية، يواصلون العمل الشاق تحت إشراف مراقبين ومهندسين قي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "UNDP" لإزالة بقايا البناء الآيل للسقوط بوسائل تكاد بدائية من "جلخ قص الحديد وكنغو لتفتيت أعمدة وجدران الباطون، لكنهم يحاولون اتباع وسائل آمنة من أربطة وقبعات وقفازات".

المهندس محمد منصور، مشرف على إزالة البناء المتصدع برج الايطالي يتكون من18طابقاً بارتفاع 58متراً ويضم والي مائة شقة، تعرض للقصف خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة وتحديداً في25آب/أغسطس2014، والآن تتم عملية إزالة المبنى وبه تصدعات خطيرة وآيلة للسقوط"، مضيفاً "أزلنا آثار الدمار من مختلف المناطق في مدينة غزة وشمال القطاع وفي خانيونس جنوبه".

أما محمد أبو مطر مراقب مشروع الهدم للبرج قال:"مدة إزالة المبنى شهر وعشرة أيام، الحمد لله الأمور تسير على ما يرام".

وترك العدوان الإسرائيلي صيف2014أثاراً خطرة على برج المجمع الإيطالي حيث انشطر إلى قسمين أحدهما دمر فيما الثاني بقي واقفاً في حالة تصدعات متدلياً منها كتل أسمنت ضخمة، يطلق عليها سكان المنطقة "كتل الموت" لإمكانية تساقطها في أي لحظة وتودي بحيات الأبرياء.

وبموازاة، أعمال إزالة ما تبقى من البرج الإيطالي، أدى وقف إدخال سلطات الاحتلال الإسرائيلي للأسمنت إلى القطاع الخاص في غزة، إلى شل عجل الاقتصاد في قطاع غزة، وتحديداً قطاع البناء، وانعكس سلباً على كافة مناحي الحياة للمواطنين.

وارتفعت أسعار الأسمنت في السوق المحلي بشكل جنوني جيث يبلغ سعر الطن الواحد من الأسمنت ما بين1800-2000شيكل، فيما حددت وزارة الاقتصاد سعر الطن بـ1000شيكل بدءا من الثلاثاء .

ويحتكر عدد من التجار الأسمنت منذ وقف الاحتلال إدخاله في غزة في الأول من نيسان/أبريل الجاري، حيث تتكدس كميات داخل مخازن،

يشار الى انه يوجد 800 مورد للأسمنت على نظام التوريد المعروفة بالية روبيرت سيري "السستم" و530تاجراً للأسمنت معتمدين لإدخال الأسمنت لهم.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com