هاجم الناشط عروة سيف عبر صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حراك "ارفض، شعبك يحميك" في اعقاب مشاركته في نشاط نظمه "شباب قطر ضد التطبيع" في دوحة قطر، الى جانب نشاطات أخرى لمركز دراسات وابحاث تابع للدكتور عزمي بشارة وتعاونها مع جمعيات أخرى وحراكات محزبة، علما انه وحسب ادعائه كان حراك ارفض قد اعلن مرارا وتكرارا عدم انتمائه الى أي حزب او حركة سياسية. كما تساءل عروة الهدف من مشاركة حراك ارفض في نشاط تموله دولة ومؤسسة الكل يعلم ماهية نشاطاتها الخفية والمعلنة بحسب ادعائه.

وتابع: يحق لي التساؤل كيف لهكذا مشاركة في هكذا دولة أن تساهم في رفع الوعي عند الشباب الفلسطيني الموحد وبأية آليات ستساهم هذه المشاركة في زيادة عدد الرافضين للخدمة العسكرية في جيش الاحتلال، كما وطالب الحراك بالكشف عن الضبابية التي يعمل بها ومصادر تمويله..

عروة سيف: كل الحراكات سياستها واضحة ومصادر التمويل واضحة وغير مشبوهة ما عدا حراك ارفض فانه غير واضح البتة

"بكرا" بدوره توجه الى سيف للحصول على تعقيبه ، حيث في البداية رفض سيف التعقيب على الموضوع ونشره عبر مواقع الانترنت، مشيرا الى انه سينتظر تعقيب حراك ارفض ومؤكدا انه ليس لديهم ما يعقبون عليه، وبعد محاولات "بكرا" بالعدول عن رأيه والادلاء بتعقيب حول ما صرح به على صفحته الخاصة في الانترنت قال: هو ليس اتهام بل هو حقيقة وواقع وتساؤلات عليهم ان يردوا عليها ويعطوا أجوبة.

وتابع: اذكر انه في بدايات حراك ارفض كانوا يرفضون الانتماء الحزبي وصرحوا اكثر من مرة انهم حراك لا ينتمي لاي حزب، واذكر انه عندما رفض عمر سعد التجنيد، والقى النائب الجبهوي ايمن عودة حينها بكلمته خلال المظاهرة حيث كان مسؤولا عن مناهضة الخدمة المدنية، وهو امر طبيعي ان يلقي عودة كلمته خاصة وان سعد يعتبر جبهاويا أيضا، انتقدوا حينها حراك ارفض الجبهة والحزب الشيوعي واتهمونهم بمحاولة السيطرة على الحراك، في حين اننا بعد فترة نراهم في جمعية بلدنا، ومن المعروف انها تابعة لحزب التجمع، وهو امر غريب لانهم يدعون بانهم غير محزبين واذا كانوا كذلك لماذا توجهوا لقطر او جمعية بلدنا ومن أي لهم التمويل، وحتى وان كانت تبرعات فمن اين لهم هذه التبرعات.

وتابع لـ"بكرا": في تعليقي على الفيسبوك لم اتحدث عن النشاطات او التجنيد حيث ان الموضوع صعب جدا ان تجند 100 شخصًا يرفضون الخدمة في الجيش الإسرائيلي، ولكن نقطة الاتهام كانت الضبابية التي يعملون بها حراك "ارفض، شعبك يحميك" حيث انه لا يوجد أي حراك مناهض اخر للخدمة العسكرية شارك في مؤتمر بقطر او تمويله غير واضح مثل حراك ارفض، سائر الحراكات سياستها واضحة ومصادر التمويل واضحة.

حراك ارفض: اتهامات عارية عن الصحة، وسننشر أجوبة خلال الساعات القادمة..

وفي نفس السياق توجه "بكرا" لميسان حمدان المركزة الإعلامية في حراك "ارفض، شعبك يحميك" حيث اكدت لـ"بكرا" ان جميع الاتهامات عارية عن الصحة مشيرة الى ان الحراك سيقوم بإصدار بيان توضيحي ورد على هذه التساءلات خلال الساعات القادمة.

من ناحيته سامر عسقلان ناشط في الحراك اكد لـ"بكرا" ان هذه الاتهامات غير صحيحة ومردود عليها في حين انه رفض التعقيب وبعد محاولات اكتفى بالقول: حراك ارفض هو حراك مستقل لا يحصل على تمويل من قطر او من أي مكان اخر، ونحن لا نملك أي نقود، وقد تم توجيه دعوة لنا من شباب قطر ضد التطبيع حيث ان بهم شباب فلسطينيين أيضا من العالم العربي وهم طلاب جامعوا قاموا بتنظيم يوم ضد التطبيع وقد دعوا عدة حراكات فلسطينية منها "ارفض، شعبك يحميك" وهذه ليست الدعوة الأولى التي يتم توجيهها الينا كحراك مناهض للخدمة العسكرية.

وتابع: واضح انه من طريقة كتابة التعليق بانه غير مبني على نقد بناء بما يتعلق بطريقة التجنيد، اوراقنا مفتوحة ولا نحصل على تمويل من قطر او أي مكان اخر نحن لسنا جمعية لكننا حراك ولا نستطيع ان نحصل على تمويلات، معظمها تبرعات ومن صندوق أوروبي تبرع لنا قديما، ومعظم النشاطات نقوم بها عن طريق تبرعات ومن جيوبنا الخاصة، وكل الاتهامات غير صحيحة وسنقوم خلال الساعات القادمة بنشر بيان رسمي وتعقيب واضح على صفحتنا الخاصة في الفيسبوك..

جميعة بلدنا: اتأسف ان هناك اشخاص يدخلوننا في خلاف ليس لنا أي ضلع فيه

نديم ناشف مدير جمعية الشباب العرب- بلدنا عقب قائلا لـ"بكرا": ليس لنا أي دخل في النزاع الموجود بين عروة سيف وبين حراك ارفض، بلدنا ليس لها أي علاقة بالموضوع، هو خلاف داخلي داخل الحراك، جمعية بلدنا من انشط الجمعيات التي تعمل لمناهضة التجنيد ومن الطبيعي ان يكون هناك تعاون بينها وبين الحراكات والجمعيات المختلفة، حيث تقوم الجمعيات المختلفة باعطاء محاضرات لبلدنا أحيانا، كما ان جمعية بلدنا مستقلة وليس لها أي علاقة باي حزب او أي نقاش خارجي.

وتابع: بلدنا تتعاون مع كل الأحزاب والحركات في موضوع مناهضة التجنيد ولا نميز بل نتعاون مع الجميع، واتأسف ان هناك اشخاص يدخلوننا في خلاف ليس لنا أي ضلع فيه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com