بحث إسرائيلي : ارتفاع بنسبة 1100% بأمراض الكلى !

أجرى صندوق "مكابي" للخدمات الصحية بحثاً مستفيضاً حول الأمراض المنتشرة في إسرائيل في السنوات العشرين الأخيرة التي أعقبت سن قانون التأمين الصحي الحكومي (الالزامي) ، أظهر ارتفاعاً ملحوظاً في عدد كبير من الأمراض الخطيرة ، مثل أمراض الكلى وقصور القلب والسرطان. وبالمقابل، أظهر البحث ان الارتفاعات في الإصابة بالأمراض قد سجلت خلال الفترة الواقعة بين 2004-2014 تباطؤاً ، بل وفي بعض الحالات توقفت عند منسوبها، مقارنةً بالسنوات العشر السابقة ما بين 1994-2004 .

وتمحور البحث حول (12) نوعاً من الأمراض ، وأظهر ان سبعة منها قد سجلت زيادة هائلة في الانتشار في السنوات العشر الأخيرة الى درجة الخطر من تحولها الى اوبئة . وسُجل الارتفاع الأكبر في انتشار امراض الكلى حيث بلغت نسبته خلال الفترة الواقعة بين 1994-2014 ما يقارب ال 1400% ، وعزا البحث هذا الارتفاع الى الانتشار الواسع لمرضى السكري ، والى كثرة أصناف الأدوية ، والى ارتفاع معدّل سن الشيخوخة لدى السكان .

السبب الأول للوفيات – السرطان

كما سجل ارتفاع كبير بنسبة 500% في أمراض قصور وتوعكات القلب ، وارتفاع بنسبة 348% في عدد الإصابات بالجلطة الدماغية ، فيما بلغت نسبة الزيادة بأمراض السرطان حوالي 300% ، ما يجعل هذه الأمراض السبب الأول في حالات الوفاة في إسرائيل . وفيما يتعلق بأمراض السكري فقد سجل خلال العشرين عاماً الماضية ارتفاع بنسبة 204% (وهي نسبة مشابهة لدول الغرب) .

وبالمقابل سجل تراجع في الإصابة بالنوبات القلبية ، بنسبة 67% ، وتراجع بنسبة 14% في ضغط الدم العالي .

وتعقيباً على نتائج ومعطيات البحث ، قال البروفيسور افي بورات ، كبير أطباء صندوق "مكابي" ، ان الفترة الواقعة ما بين 1994-2004 شهدت ارتفاعات لافتة في الإصابة بكافة الأمراض المشمولة في البحث ، بينما كانت وتيرة ونسب الارتفاع في السنوات العشر التالية (2004-2014) إما معتدلة ، او المراوحة في المكان ، أو حتى التراجع "وذلك بفضل التدخل الطبي المباشر والفحص المبكر وتحسن مستوى المعيشة" – كما قال .

وأعلن مسؤول في صندوق "مكابي" ، ان الصندوق يكثف انشطته وجهوده في السنة الأخيرة ، من أجل تشجيع مؤمنيه على اتباع نمط حياة سليم ، وقد فتح مركز خاص للاتصال والمعلومات لصالح المصابين بالأمراض المزمنة للقلب والكلى والسكري وضغط الدم العالي ، وما إلى ذلك . وأضاف ان الصندوق يبادر الى الاتصال بالمرضى لحثهم على اجراء فحوصات دورية منتظمة ، وفحوصات الأشعة ("مموغرافيا") للكشف المبكر عن سرطان الثدي ، بالإضافة الى فحوصات الدم الهادفة الى الكشف المبكر عن المرض .