نوهت عضو بلدية الناصرة من كتلة الجبهة الدكتورة رنا زهر خلال الجلسة الخاصة التي عقدتها بلدية الناصرة امس الخميس بهدف إقرار ميزانية 2016، نوهت زهر الى انه لا يوجد أي مخصصات او ملكات للسياحة في الناصرة في الميزانية التي طرحتها البلدية للعام 2016 مشيرة الى ان السياحة في العامين الأخيرين انخفضت في الناصرة بنسبة النصف بحسب معطيات نشرتها اتحاد الفنادق.
رنا زهر: في ظل المعطيات المقلقة فانه يجب ان يكون هناك قسم كبير من ميزانية البلدية لدعم السياحة في الناصرة
وأوضحت زهر قائلة: السياحة ليست بند ثانوي في الناصرة بل تعتبر مصدر رزق للعديد من العائلات، حيث ان في عامي ال2015 و2016 الملكات المخصصة للسياحة في ميزانية البلدية هي صفر، وهذا امر مرفوض كليا لانه حسب المعطيات التي نشرتها اتحاد الفنادق في البلاد عامة فان نسبة السياحة انخفضت بنسبة 40% اما في الناصرة بشكل خاص فان نسبة السياحة انخفضت حتى 50% وبالمبيت 70% في عامي 2014 و2015، لذلك في ظل هذه المعطيات المقلقة فانه يجب ان يكون هناك قسم كبير من ميزانية البلدية لدعم السياحة في الناصرة وبالتالي دعم البلدة القديمة أيضا واحياء مشاريع مختلفة فيها لانها تعتبر ركن هام واساسي من اركان السياحة في الناصرة.
طارق شحادة: توجهنا للبلدية مرات عدة ولم يكن هناك تجاوب او رد
من ناحيته طارق شحادة مدير جمعية السياحة في الناصرة وافقها الرأي حيث قال ل"بكرا": السياحة انخفضت في الناصرة مع اننا نحرض على القيام ببرامج بهدف تنشيطها من جديد الا ان ذلك غير كافي.
وتابع: الأسباب عديدة حيث ان هناك الأسباب العامة التي لها علاقة بالوضع الأمني الجغرافي في المنطقة منذ الحرب على غزة والتي تتعلق في السياحة الوافد من خارج البلاد وحتى نستطيع ان نعيد جزء منها عالاقل في المرحلة الصعبة فانها يجب ان يكون هناك ميزانيات كبيرة جدا وتسويق وتنشيط الحركة مع وكلاء سياحة وصحافة، وجمعية السياحة تعمل قدر استطاعها لاعادة تنشيط السياحة ضمن ميزانيتها المحدودة حيث اننا لا نتلقى أي دعم من أي مؤسسة، حيث توجهنا للبلدية مرات عدة ولم يكن هناك تجاوب او رد.
وأضاف موضحا: هناك أيضا السياحة الداخلية التي تأثرت أيضا من احداث سياسية متعاقبة أدت الى مقاطعة الناصرة، والامر بحاجة الى حملات حيث حاولنا قدر المستطاع القيام على برامج من شأنها ان تعيد جزء من السياحة من خلال "مهرجان المحاشي" ومعارض سياحة مختلفة، ومشاركة الناصرة فيها في شتى انحاء البلاد بهدف تشجيع السياح اليهود بزيارة الناصرة، وفي هذه الفترة بالذات بحاجة الى شغل تسويقي بشكل اكبر، علما ان الوضع العام يتأثر في البلاد ولكن الناصرة بحاجة الى جهد خاص وميزانيات خاصة.
علي سلام: عشرات الالاف من اليهود يتوافدون الى الناصرة ويبيتون فيها ويدعمونها كما ان هناك عرب يزورون الناصرة
واختتم: في العامين الأخيرين وضع السياحة في الناصرة اصبح سيء جدا ولم يعد هناك تواجد كبير للسياح في الناصرة، نحن بحاجة الى استمرار وتكثيف العمل لرفع اعداد السياح وارجاع السياحة في الناصرة الى ما كانت عليه وهو امر بحاجة الى تظافر جهود من قبل كل الأطراف.
وكان علي سلام رئيس بلدية الناصرة قد صرح في وقت سابق ل"بكرا" في هذا السياق قائلا: نحن نقوم بتسويق الناصرة بالشكل المناسب من خلال البرامج المتعددة وسوق الميلاد والدعايات الرائعة التي تشد الزوار اليهود والسياح اليها، حيث يقصدها منذ أسابيع عديدة الالاف من اليهود وجميع محلاتها التجارية ومطاعمها أصبحت مكتظة وانا أتمنى ان تستمر الزيارات والتوافد الى الناصرة.
وتطرق سلام في حديثه لـ"بكرا" الى النهضة الاقتصادية والتجارية والسياحية التي شهدتها الناصرة مؤخرًا خاصة بعد حملات المقاطعة الأخيرة وقال: انا احرص على المحافظة على الأوضاع الاقتصادية في الناصرة والنهوض بالناصرة في مختلف المجالات سياحيا واقتصاديا وتجاريا وقد نجحت في ذلك، ونرى النتيجة اليوم، حيث ان هناك عشرات الالاف من اليهود يتوافدون الى الناصرة ويبيتون فيها ويدعمونها.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق