اعتبرت كتلة الجبهة في بلدية الناصرة عدم تمرير الميزانية، في الجلسة التي عقدت مساء الخميس، نتيجة للتحالف البلدي الهش ولما تتضمنه الميزانية من بنود، ترى الجبهة انها لا تخدم مصلحة البلد. وبان ميزانية البلدية تعبر عن سياسة إدارة البلدية فيها وتحدد سياستها في صرف أموال البلدية، والكتلة كمعارضة لم تشارك في اعداد الميزانية وكذلك لن تشارك في صرفها.


وقالت الكتلة في بيان عممته أن  اعضاء الكتلة قد اكدوا في الجلسة ان الميزانية لا تقدم رؤية عصرية للمدينة، كما يليق باهل الناصرة، كما لا تقدم الحلول للعديد من القضايا التي يعاني منها سكان الناصرة، مثل العنف المستشري وازمة السير الخانقة وازمة التجار، وفوق هذا مشكلة مسطح المدينة، الني تشكل اليوم واحدة من اكثر المشاكل وتنعكس في الاكتظاظ غير المحتمل، الذي يتطلب خطوات فورية وسريعة لتوسيع مسطح المدينة، وفق الخطة التي سبق وصودق عليها في الادارة السابقة. كما شددت الكتلة على انه لايعقل ان مدينة كالناصرة تعتمد علی السياحة باقتصادها بشكل كبير لا تستطيع بلديتها تقديم ميزانية للسنة الثانية علی التوالي بدون ملكات وميزانيات للسياحة، ولا برامج مدروسة لكيفية جذب السياح للبلد.
وفي بداية الجلسة، وجهت كتلة الجبهة في الذكرى الاربعين ليوم الأرض الخالد، تحية الى شعبنا وتضحياته وصموده في ارض الإباء والاجداد في هذا الوطن الذي ليس لنا سواه. واضافت انها من الناصرة، بلد فارس يوم الأرض المناضل توفيق زياد، تقول ان هذا اليوم يتميز بانه اليوم الذي كسر فيه شعبنا حاجز الخوف من السلطة واثبت مقولة الكف يلاطم المخرز".
وخلال الجلسة شدد اعضاء الكتلة على انهم يواصلون عملهم ككتلة مسؤولة وقد طرحوا مختلف المشاكل التي يعاني منها اهل البلد، لكن الادارة الحالية لم تنجح بحلها. واشارت الكتلة الى ان رئيس البلدية يأتي باقتراح الميزانية في آخر يوم يسمح به، قانونيا، بتقديم الميزانيات للمجلس البلدي، وقد طرحت العديد من الاسئلة لاعضاء البلدية، في الايام التي سبقت جلسة المجلس، دون ان يتمكن محاسب البلدية من توفير الاجابات عليها.
وفي استعراضها للميزانية وما تتضمنه من بنود مرفوضة او تتطلب تعديلات، جاء في طرح كتلة الجبهة ان هناك تساؤلات كثيرة حول بعض بنودها، التي سبق وقدمت الكتلة ملاحظاتها حولها وهي :
- في العام الماضي لم تجتمع لجنة الدعم لتقرر الدعم للفرق الرياضية لعام 2016، وللجمعيات الثقافية والنسائية والاجتماعية ، لذلك فان ادراج 2.8 مليون شاقل لدعم الفرق هو امر قد لا ينفذ، بناءا على تجربة السنوات الثلاث الاخيرة.

- تنقص الميزانية رؤية لزيادة الدخل الذاتي عن طريق توسيع مسطح البلد، وتنقصها ميزانية لطاقم في قسم الهندسة لحل مشكلة السير.
- - هنالك أمور أخرى طالبت الكتلة الاطلاع عليها، قبل سنة، مثل اتفاقيات شركات القوى العاملة، التي كان فيها صرف زائد مثلا في مقاولات النظافة وصلت قيمة الزيادة فيها الى 800 الف شيكل، كذلك لم تستلم الكتلة، حتى الان، مستندات حول الاتفاقية بين البلدية والكيرن كييمت المتعلقة "كرسماس ماركت" والمدخولات من صندوق دائرة اراضي اسرائيل(الكيرن كييمت). ولم يتم الاستجابة لطلبنا للاطلاع على المعطيات المتعلقة بالتعيينات المباشرة او من خلال شركات القوى البشرية والتي نعتقد ان الكثير منها غير قانوني. 

- الوضع الحالي يشهد ان إدارة البلدية لم تصل الى اهداف الصرف التي وضعتها في عامي 2014 و 2015 . فبحسب ما هو مبين في صفحة ستين من الميزانية فان هدف الإدارة لعام 2015، هو صرف 305 مليون شيقل، لكن الحقيقة ان انه صرف 9 مليون شيكل اقل. لهذا السبب ترى الكتلة ان على إدارة البلدية وضع وزنها الكامل هذه السنة للوصول الى الهدف المنشود.

- جباية رخص العمار لعامي 2014 و2015 كانت اقل من الجباية في عامي 2012 و2013 . هذا الرقم يشير الى واقع معروف للجميع، ان بيوتا تبنى بدون ترخيص ، وهنالك مسؤولية على إدارة البلدية لتحسين هذا الوضع.

- الجباية في المراكز الجماهيرية كانت هي ايضا خلال عامي 2014 و 2015 اقل من الجباية في عامي 2012 و2013. وترى كتلة الجبهة ان لهذا الوضع انعكاسات سيئة على البلد حيث ان النوادي الجماهيرية تشكل احد المراكز المهم دعمها لمكافحة العنف والجنوح بين الشباب كما ان الفرق الرياضية خسرت، في السنتين الأخيرتين، المساعدات مما ادخلها في ازمة مالية خانقة. 

من جهتها تعود وتؤكد كتلة الجبهة انها ستواصل عملها في البلدية كمعارضة مسؤولة تقدم كل دعم للمشاريع التيتعود بالفائدة على الناصرة وسكانها ولا تتردد في معارضة ومواجهة كل خطوة او قرار من شأنه المس في هذه المدينة الغالية وسكانها.

يشار الى ان عضو البلدية عن التجمع، همام ابو احمد، الذي انتخب نائبا لرئيس البلدية بناءا على اقتراح رئيس البلدية، صوت الى جانب الميزانية.

هذا ولم يصدر حتى الساعة أي بيان من بلدية الناصرة حول الموضوع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com