يعتبر الفيتامين "د" من العناصر الأساسية والمهمة لنمو الجسم، وغالباً ما يعتقد كثُر أنَّ حصول الجسم على هذا الفيتامين يكمن في تعرضه للشمس، في حين أنَّ ثمة عدداً من الأطعمة التي تحوي هذا الفيتامين الضروري.

تلفت اختصاصية التغذية نتالي دجابريان في حديث لـ"النهار" إلى أنَّ "الفيتامين د موجود في أطعمة مثل الأسماك، وزيت السمك، وصفار البيض، والجبن، والحليب المدعم، ولحوم البقر.

أما بالنسبة للنباتيين الذين يبتعدون عن هذه الأطعمة من المفترض عليهم التواصل مع الطبيب للحصول على مكملات غذائية شبيهة بتلك الموجودة في هذه الأطعمة.

وعلى الرغم من أنَّ الجسم يفرز الفيتامين "د" لدى تعرض الجلد لأشعة الشمس، إلاَّ أنَّ الحال قد يكون مختلفاً لمن لا يغادرون المنزل خلال النهار أو لمن يرتدون ثياباً تقي جسدهم من الشمس أو عبر استخدام واقيات الشمس.

كما أنَّ الأشخاص أصحاب البشرة الداكنة يتواجد في جسمهم صباغ الميلانين الذي يقلل من قدرة الجلد على ابتكار فيتامين "د".

وتشير بعض الدراسات إلى أن كبار السن من ذوي البشرة الداكنة هم الأكثر عرضة لخطر نقص فيتامين "د".

لذا، يكفي تعرض البشرة للضوء لمدة 15 دقيقة يومياً لذوي البشرة البيضاء و30 دقيقة لأصحاب البشرة الداكنة، كلما كان لون الجلد أكثر قتامة استغرق ذلك وقتاً أطول".

وتؤكد دجابريان أنَّ "الأشعة فوق البنفسجية الحيوية اللازمة لامتصاص هذا الفيتامين ضرورية للحفاظ على صحة العظام والعضلات، وكذلك الوقاية من مرض الكساح عند الأطفال وهشاشة العظام في كبار السن.

كما ربطت بعض الدراسات أيضاً بين نقص الفيتامين "د" والاكتئاب، ومرض السكري نوع 1 وفقدان الذاكرة وأمراض السرطان".

المكملات الغذائية... الخيار الأفضل:
إلى ذلك، توصلت دراسات أجريت في الجامعة الأميركية في بيروت حول مستويات فيتامين "د" على عينة سكانية لبنانية مؤلفة من 250 رجلاً وامرأة من مختلف الأعمار.

وتبين أنَّ 70% تعاني من فقر في مستوى الفيتامين د، وتمَّ إرجاع السبب إلى ارتداء بعض النساء للحجاب ما يؤثر في امتصاص الجسم لهذا الفيتامين. معتبرةً أنَّ تناول المكملات الغذائية هو الخيار الأفضل.

البقوليات ضرورية:
من جهتها، أشارت دراسة أجرتها الجمعية الأميركية للتغذية السريرية على الأطفال الآسيويين والأطفال الصغار الأميركيين من أصل أفريقي إلى انخفاض مآخذ الكالسيوم الغذائية ما يؤدي إلى انخفاض مستوى الفيتامين "د".

وأكَّدت الدراسة أنَّ منتوجات الألبان الغنية بالكالسيوم لا تحوي وحدها فوائد جمَّة، إنما هناك أطعمة مثل #البقوليات واللوز والفاصولياء والخضار الخضراء الداكنة. ولفتت الدراسة إلى وجوب تجنب شرب الكافيين أو الشاي.

وعلى الرغم من أن نقص الفيتامين "د" يشكِّل ظاهرة مثيرة للقلق، إلاَّ أنَّ الخبر السار بالنسبة لأولئك الذين يفتقرون إليه هو أن وضعهم يمكن أن يتغيَّر في غضون 10 أسابيع عبر التعرض لأشعة الشمس يومياً لمدة ترواح 15 دقيقة. ولا تزال الشمس هي الخيار الأفضل.

ويشير الخبراء إلى أن ما من سبب يستدعي القلق والخوف من الإصابة بسرطان خلال 15 دقيقة فقط من التعرض للشمس.

ويبقى في إمكان من لا يستطيع تحمل الأشعة أخذ مكملات غذائية من طريق الفم بعد استشارة الطبيب، خصوصاً أنه إذا ما أُخذت الفيتامينات والمعادن بطريقة خاطئة تصبح مضرة للجسم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com