تعقد يوم الثلاثاء القادم، الموافق 5 نيسان، مراسم وضع حجر الأساس لمقر المكتبة الوطنية الجديد بمشاركة فخامة رئيس الدولة السيد رؤوبين (روبي) ريفلين، وسيادة رئيس الوزراء السيد بنيامين نتنياهو، ورئيس الكنيست النائب يولي يوئيل إدلشتين، ووزير التربية والتعليم النائب نفتالي بنط، ووزير شئون القدس والتراث النائب زئيف ألكين، ورئيس الوكالة اليهودية نتان شيرانسكي، وفخامة اللورد روتشيلد، وأسرة غوتسمان، وأصدقاء للمكتبة في البلاد وخارجها.

ستستمر عملية البناء نحو أربع سنوات وتخطّط المكتبة فتح أبواب مقرّها الجديد أمام الجمهور في سنة 2020. إنها مرحلة حيوية في عملية التجديد التي ستحوّل المكتبة إلى مؤسّسة وطنية محورية تسعى إلى صيانة الإرث الثقافي لدولة إسرائيل والشعب اليهودي وإتاحة الفرصة أمام الجمهور للوصول إليه.

سيبنى المقر الجديد للمكتبة في مجمع الدوائر الحكومية في القدس، على قطعة أرض تقع على نقطة تماس شارع إليعازر كابلان وطريق روبين، مقابل مقر الكنيست وبجوار متحف إسرائيل. يقوم مكتب العمارة السويسري هرتسوغ وده مرون بتخطيط البناء، في حين يمثّل مكتب أمير مان وعامي شنعار للعمارة والتخطيط مكتبًا محليًا للعمارة. تصل المساحة الإجمالية للبناء إلى نحو 45,000 مترًا مربّعًا تتكوّن من ستة طوابق تشكّل جميعها نحو 15,000 مترًا مربّعًا فوق الأرض وأربعة طوابق تشكّل جميعها نحو 30,000 مترًا مربّعًا تحت الأرض. يشارك في مشروع التجديد كلٌ من حكومة إسرائيل وعائلة روتشيلد من خلال صندوق "يد لنديب" وأسرة دافيد وروت غوتسمان من نيويورك.

تمرّ المكتبة الوطنية، التي تعود سنة تأسيسها إلى 1892، في العقد الأخير في عملية تجديد بغية ملاءمتها مع التحديات والقدرات الكامنة في القرن الـ21. سوف يتيح المقر الجديد الفرصة أمام المكتبة لتحديث خدماتها المتقدّمة التي تعرضها على جمهور الباحثين والقرّاء وروّادها وزوّار موقعها الإلكتروني، وتحسين إمكانيات الوصول إلى ملايين الأعمال الإبداعية الإنسانية والثقافية التي وجدت مكانها في المكتبة على مدار مئة وعشرين سنة ونيف.

قامت المكتبة في إطار عملية التجديد بتعميق وتوسيع سياسة جمعها للمواد، ودأبت في مقابل ذلك على الاستثمار بدافع توفير إمكانيات أسهل للوصول إلى مجموعات عديدة عبر الإنترنت. وكجزء من اعتماد سياسة جمع المواد، قامت المكتبة بإبرام اتفاقيات تعاون مع مئات الجهات المحلية والدولية لتأمين إمكانية الوصول إلى الذخائر الثقافية غير المتوفرة ماديًا في المكتبة. يتلاءم المقر الجديد للمكتبة مع التصوّر الجديد الذي يؤكّد على أهمية تعميق البحث إلى جانب إتاحة المصنّفات والإبداعات الثقافية والإنسانية أمام كل شخص يرغب بالانكشاف عليها.

يعمل القسم التربوي والثقافي في المكتبة على تنمية المعارف وتشجيع الفتية والشباب للاعتماد في أبحاثهم المدرسية على المصادر المتوفرة في المكتبة. تزور مجموعات واسعة من البلاد، يهودًا وعربًا، قاعات المكتبة بصورة يومية، وذلك بالتزامن مع إجراء نشاطات ثقافية ومؤتمرات ومحاضرات تجتذب عشرات آلاف الزوّار سنويًا.

صرّح دافيد بلومبرغ، رئيس مجلس إدارة المكتبة الوطنية، بقوله: "يتيح لنا تصوّر تجديد المكتبة فرصة وضع المكتبة الوطنية في موقعها الملائم ضمن النسيج الثقافي للدولة. ستشكّل المكتبة الوطنية المؤسّسة الثقافية الأكثر أهمية في العالم اليهودي وفي دولة إسرائيل".
وصرّح جيكوب روتشيلد بقوله: "فيما مضى كانت مصنّفات الشعب اليهودي منتشرة على مدار ألفين سنة في أرجاء العالم. وحاليًا، فإن هذه المصنّفات المنتمية إلى الماضي، وتلك التي ستكتب مستقبلاً، إضافة إلى مجموعة واسعة من الذخائر الأخرى، ستحظى جميعها بمسكن دائم ومناسب لها في قلب القدس. علينا أن نكون جاهزين لخدمة مجتمع رقمي كوني إلى جانب المجتمع المحلّي المتشكّل من فسيفساء بشري من اليهود والمسلمين والمسيحيّين والدروز وفئات إضافية تنتمي إلى ثقافات أخرى مغايرة".

كما وصرَّح دافيد س. غوتسمان، مدير الصندوق العائلي، الشريك المركزي في بناء المقر الجديد للمكتبة، بقوله: "آمل أن تحتل مكتبة إسرائيل الوطنية، ذلك الصَّرح المفعم بالحياة الذي يقوم على التعاون في حقول الفكر والفنون والمشجّع على الإبداع، مكانًا حيويًا لتعزيز التفاهم المتبادل بين الأشخاص في إسرائيل وخارجها. إنه مشروع مفصلي يصون الماضي ويتكهّن بالمستقبل".

في لحظة وضع حجر الأساس، ستُدفن في التراب نسخة عن ميثاق المكتبة الذي وُقِّع قبل بضع سنوات، والذي أعلن فيه رؤساء أجهزة الدولة عن افتتاح مشروع تجديد المكتبة. ستنضم وثيقة تحقيق التصوّر الموقّعة من طرف أعضاء مجلس إدارة المكتبة إلى ميثاق المكتبة.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com