اضطر المواطن راجح هوارين من سكان حي الاشقرية بشعفاط في القدس، باخلاء منزله لصالح شق الشارع الاستيطاني 21 لربط مستوطنة "بسجات زئيف" بمستوطنة "راموت شلومو".

ويسرد المواطن هوارين تفاصيل قضيته بالقول: شيد المنزل في العام 2001، أي قبل 15 عاما، حيث قدمت طلبا لاستصدار رخصة في نهاية العام 2001، وبعد مرور عام على تقديم الطلب تم ابلاغي بتجميد مشروع ترخيص المنزل لحين اعادة تقسيم المنطقة.

واضاف: في العام 2012 صدر اول قرار بهدم المنزل، وعلى اثر ذلك بدأت رحلة المحاكم لالغاء القرار، ثم قامت بلدية القدس بشق شارع 21 الذي يربط بين مستوطنة "بسغات زئيف" ومستوطنة "رامات شلومو"، حيث قدمت اعتراضات على المشروع الاستيطاني في اللجان الاسرائيلية المختلفة، الا ان جميعها رفضت ولم يكن هناك أي اذان صاغية، ولا حتى أي رد شبه ايجابي، في النهاية باشرت البلدية الأعمال الإنشائية في الشارع حتى وصلت بالقرب من منزلي.

ايقاف عملية الهدم

ويؤكد المواطن هوارين لـ بكرا أنه كان لديه قرار محكمة يمهله حتى الأول من شهر ايار القادم ليبقى في منزله، وبتاريخ 27-1 الماضي هدمت جرافات إسرائيلية منزل المواطنة كفاية الرشق، وحاولت هدم منزله الا انه ابرز قرار المحكمة للضابط الإسرائيلي المسؤول فأوقف عملية الهدم، ثم اقتحمت القوات الاسرائيلية منزله واعتدت على عائلته فأصيب نجله وتم نقله للمستشفى.

ويشير الى انه فوجىء بقيام البلدية بتقديم اعتراض على قرار المحكمة بتاريخ 9-2 فردت المحكمة عليه بقرار يجيز له البقاء في منزله حتى الثامن عشر من شهر شباط الماضي وان عليه مغادرة المنزل بعد ذلك.

ويقول انه على ضوء ذلك لن يكون بمقدروه تقديم اعتراض على قرار البلدية الأخير لأنه سيكون عديم الجدوى وفق ما اخبره محاميه وفي نهاية المطاف خرج من منزله تحسبا لهدمه على .

ضريبة الصمود

واعتبر المواطن هوارين إقامة المشروع الاستيطاني على حساب الأراضي والإنسان الفلسطيني بمثابة ضريبة الصمود على أرضنا التي سنبقى نتمسك بها رغم انف الجانب الأخر بغض النظر عن المنزل الذي سيهدم , فهو ليس اغلى من دم الشهداء الذين يرتقون يوميا ولا اغلى من بيوت الشهداء ولا الاسرى.

يذكر ان المنزل المهدد بالهدم يبلغ مساحته 150 مترا ويعيش فيه سبع أنفار.

جدير بالذكر ان الشارع 21 يخترق أراضي حي شعفاط ، ليربط بين مستوطنتي "بسجات زئيف" و"النبي يعقوب" بمستوطنة "رامات شلومو" ليمتد الى الشمال (عطروت وموديعين)، وهو شارع سريع سيلتهم مئات الدونمات الزراعية وسيفصل بين منازل المواطنين, ويشمل إنشاء الشارع أرصفة، ومسار للدراجات الهوائية، وبنية تحتية للمياه، والصرف الصحي، وإنارة، واتصالات، وزراعة أشجار، أما المستفيد الأول فهم المستوطنين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com