في أول دخول لوسيلة إعلام عربية، على الاطلاق، إلى بورصة المال الإسرائيلية في تل أبيب- تعرف موقع "بكرا" بالصوت والصورة، على عمل هذه المؤسسة الهامة، التي أنشئت عام 1953، وذلك من خلال مقابلة مع السيدة غال لانداو، نائبة المدير العام للبورصة.

وتعريفاً بطبيعة عمل البورصة، استعانت السيدة لانداو بتشبيهات من عالم الكرة، فقالت أن البورصة أشبه بملعب لكرة القدم، تلتقي وتجتمع فيه أموال الموفرين والمدخرين، من صناديق وشركات، من أجل الاستثمار الحكيم والمضاربات والتداولات المربحة الناجعة.

وحول العلاقات بين بورصة المال وسلطة الأوراق المالية، قالت لانداو أن "السلطة" هي عبارة عن الجهاز (الآلية) الذي يتولى تنظيم عمل البورصة وسوق المال، تماما مثلما أن مراقب البنوك يشرف على أداء المصارف "وبعبارة أخرى، فأن مهمة سلطة الأوراق المالية هي التحقق من نزاهة واستقامة التداول بالأسهم، بموجب أنظمة محددة ومتفق عليها" كما قالت .

دور مركزي ومؤسس بالأنشطة الاقتصادية

وتتكون هيئة البورصة من (24) عضواً: (14) منهم هم ممثلو البنوك الإسرائيلية، والعشرة الباقون هم مضاربون (بروكرز) ، وجميعهم منتدبون من جهة مجمل مركبات وعناصر السوق. وشددت غال لانداو على أن للبورصة دوراً مركزياً ومؤثراً في الاقتصاد الإسرائيلي "ذلك أن الدولة تستعين بها في معظم ما يتعلق بمديونيتها، وكذلك الأمر بالنسبة للشركات في القطاعين العام والخاص".

وحول تأثيرات التطورات والمستجدات في الاقتصاد العالمي على عمل البورصة، أشارت نائبة المدير العام إلى أن الاقتصاد الإسرائيلي منفتح على العالم، ولذا تنعكس عليه التطورات العالمية لكن قوته وثباته يتجليان في الأزمات الكبرى، كما حصل عام 2008، فبقي الاقتصاد الإسرائيلي صامداً، دون افلاسات وانهيارات" – كما قالت، مضيفة أن البورصة الإسرائيلية، كغيرها من بورصات العالم، تبدي حساسية للتوترات السياسية والأمنية الكبرى، كما حدث في بروكسل (عاصمة بلجيكا) مؤخراً، من تفجيرات إرهابية دموية .

تواصل مع شركات عربية

ورداً على سؤال حول العلاقات المتبادلة بين بورصة تل أبيب والشركات والمؤسسات الاقتصادية الفاعلة في المجتمع العربي داخل إسرائيل – قالت السيدة غال لانداو أن لا فرق ولا تمييز مبدئياً في البورصة بين الجنس أو الجندرية أو العرق أو القومية الخاصة بالمشتغلين والعملاء والمضاربين وأصحاب الأسهم ( وهنا أشارت إلى أن 60% من الموظفين والمديرين بالبورصة- نساء).

وفي هذا السياق أبدت لانداو أسفها لأنه لا توجد شركات عربية مسجلة أو مكتتبة في البورصة، لكنها أكدت اهتمامها بالمجتمع العربي والسوق العربية داخل إسرائيل " وبما إن هذا القطاع يهمنا ويعنينا كثيراً، فقد بادرنا مؤخراً إلى التواصل مع شركات عربية، لنساعدها على خوض غمار السوق والاستثمار" - كما قالت، منوهة إلى أنه "عموماً وبالمجمل، فأن المجتمع العربي، شريك بالتداولات عملياً، من خلال شركات الاستثمار وصناديق التوفير والاستكمال والادخار، أسوة بسائر قطاعات المجتمع الإسرائيلي" .

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com