في مبادرة ذاتية ، يُشير صاحبها أنها غير شخصية ، ومن الجليل تحديداً ، دعا الكاتب عبد عنبتاوي الى إنقاذ جريدة " السّفير" اللبنانية العريقة من الإغلاق والغِياب بسبب أزمة مالية حادة تمرّ بها مُؤخراً ، داعياً جميع الكتاب والصحفيين الوطنيين والتقدميين والثوريين الحقيقين الى بذل كل جهد فرديّ وجماعي لإنقاذ هذه الصحيفة العريقة والمتميِّزة ، ومن خلالها محاولة إنقاذ الصحافة الورقية المكتوبة الجِديّة ، كمحاولة لإنقاذ الوعي والإدراك قُبيل الإضمحلال والضُّمور ، على حَدِّ تعبير عنبتاوي ..
إنقاذ "السّفير " يعني محاولة لإنقاذ الوعي قُبيل الضُّمور !؟
وأكد عنبتاوي ، في بيان خاصّ ، أنه على استعداد للتبرع " المادي" ،وفق أقصى إمكاناته المتواضعة ، بقيمة 200 يورو أي نحو (1000شيكل) شهريا لدعم بقاء ، بل وإرتقاء ، صحيفة " السفير" اللبنانية ، ومن أجل استمرار تدفُّق هذه الصحيفة المقاوِمَة ، بل وكلّ صحيفة مكتوبة ورقية ، تسعى لنقل الحقيقة ، أو ظِلالها ، شريطة أن تكون وطنية وتقدمية وثورية حقيقية ، فكرياً وثقافياً وسياسياً ، وتواجِه تحدِّيات التطوُّر"العلمي" التكنولوجي الوَهْميّ والبائِس ، ودِفاعاً عن العقل والعلم والحقيقة ..!؟
كما دعا عنبتاوي مسؤولي ومحرِّري الصحافة ووسائل الإعلام التقدمية المكتوبة الى التحرُّك أيضاً في هذا الإتجاه ، دفاعا عن السفير وعن ذاتها ، في مواجهة المَدّ التكنولوجي من ناحية ، والمَدَد المالي المشبوه للصحافة التابعة من ناحية اُخرى ، ومن أجل حرية واستقلالية الصحافة بالأساس ، بمَنْأى عن ازدياد تلوُّثِها بأموال مَزارع الخليج وقبيلة آل سعود ..!؟
واستهجن عنبتاوي ، دون أن يستغرِب ، صمت وسُكون معظم الكُتاب والإعلاميين ، خُصوصاً الذين نشروا في صحيفة " السفير" ، واحتضنتهم "السفير" ، رغم انتهازية ورَكاكة بعضهم ، دون أن يهبّوا الى نجدتها في أزمتها الرّاهنة ، خلال الأسابيع الأخيرة ..!؟
وقال عنبتاوي في هذا الصَّدد: لم تنشر لي صحيفة " السفير" اللبنانية أي "مادة " أو موقف أو مقالة ، ولم أعرف إن كان ذلك بسبب المراسلين أو لسياسة ما لدى المحرِّرين ، ولا علاقة شخصية معهم ، لكن ذلك لا يعنيني ولا يهمني ، فإنني أعرف جيِّداً أنني محاصرٌ بل في حالة حصار ومغضوب عليه ، لا لشخصي فحسب (!؟) بل لِما أحمله من مواقف وفكر واعتقاد ، وأنا أتفهَّم ذلك ، في عصر الإنتهازية والسَّطحية ، دون أن أقبله ، وبالرّغم من ذلك ، فإن غياب " السفير" ، أو محاولة تغييبها ، يعني إنسداد إحدى غُرف القلب وأحد شرايين العقل .. ولأن التخلّي عن " السفير" كالتخلّي عن فيروز..
وقد يختلف المرء مع السَّفير ، لكن لا اختلاف على قيمتها وضرورتها ، ولذلك ، أدعو الكُتّاب ، والقرّاء أيضاً ، لتنظيم حملة دعم عَملانية لصحيفة
" ألسّفير " ، ولنُثْبِت أنه رغم فقرنا " الماديّ " نحن أغنى وأقوى من أموالهم السّوداء ، ولأنَّها صحيفة أبعد من حَيِّز لبنان ، كما هي المقاوَمَة ..!؟
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق