يواصل ممتحنو السياقة ألعملية اليوم الاحد، اضرابهم عن العمل، وذلك احتجاجًا على خطة خصخصة امتحانات السياقة التي تقترحها وزارة المواصلات، حيث عقد ممتحنو السياقة اليوم الاحد اجتماعًا مع ممثلي لجنة مستخدمي المواصلات لمناقشة الاجراءات النقابية المرتقبة، بالتنسيق مع نقابة العمال العامة (الهستدورت)، خلصت الجلسة إلى توسيع رقعة النضال ووفق ذلك سيتم اعتبارًا من يوم غد الاثنين وحتى اشعار اخر تعطيل العمل في احد فروع مكاتب الترخيص في انحاء البلاد، وتتوقف الخدمات المقدمة والمتعلقة بتعليم السياقة وتعبئة النماذج الخاصة بذلك.
وفي ظل ما يحدث اعرب عددٌ من معلمي السياقة عن استيائهم من الظرف الراهن والازمة التي يعاني منها الممتحنين منذ فترة بسبب قلة عدد ممتحني السياقة والذي من شأنه ان يؤثر سلبيا الامتحانات والطلاب و- "مما زاد الطين بلة" هو اضراب الممتحنين بسبب رفضهم لموضوع الخصخصة الأمر الذي زاد من حدة الازمة ووضع المعلمين في موقف حرج امام الطلاب واهاليهم عدا عن خربطة دروس السياقة وزيادة عدد الطلاب والتأثيرات السلبية التي سببها الاضراب والظروف الراهنة.
وقد اكد المعلمون لـ"بكرا" بانهم ليسوا ضد اضراب الممتحنين مشيرين انه لا بد من وجود حل من شأنه ان يتفادي هذه الازمة وان يعمل لصالح الطلاب خاصة هؤلاء الذين كانوا على وشك الدخول لامتحان عملي وموعد "التيئوريا" (الإمتحان العملي) لديهم على وشك الانتهاء، ومن ناحية أخرى ابدى بعضهم تخوفًا من مسألة الخصخصة داعمين لاضراب الممتحنين وذلك وفقا لتجارب سابقة مع الوزارة في هذا الجانب، "بكرا" يطرح القضية من جوانب مختلفة...
تخوفنا هو ان تطعن الخصخصة في نزاهة امتحان السياقة لان الخدمة ستكون عن طريق شركات خاصة يكون هدفها الربح المادي!!
علي مراد، رئيس نقابة معلمي السياقة في منطقة الناصرة عقب لـ"بكرا" قائلا: نرى ان الاضراب يؤثر بشكل قاسي جدا على الطلاب ومعلمي السياقة، الطلاب قبل الاضراب بشكل عام وفي جميع الأحوال كانوا ينتظرون شهرين وحتى ثلاثة اشهر حتى يجرون الامتحان العملي، والان المستقبل بالنسبة لديهم غامض، الى جانب الشعور بالغضب حيث يصب الطالب جام غضبه على معلم السياقة.
وقال: نحن بدورنا نمتص الان كل غضب الطلاب بسبب الاضراب، من ناحية أخرى فان امتحانات السياقة في شهر نيسان بسبب الأعياد تكاد تكون منعدمة الأمر الذي يساعدنا على ذلك.
وأوضح: بسبب الخصخصة التي تنوي وزارة المواصلات ان تقوم بها، نحن كمعلمي سياقة نشعر بأن المستقبل غامض بالنسبة لنا، لأننا لا نعرف كيف ستؤثر الخصخصة على عملنا وعلى خدمتنا لطلاب السياقه. وبالنسبة الى برامج الخصخصة فان الوزارة تخطط لتطبيقها خلال عام ونصف ولا نعرف ما سيكون مصيرنا خلال هذه الفترة، علما ان وزارة المواصلات قد أعلنت مؤخرا انها ستزيد عدد ممتحني السياقة بينما نرى ان قسم من الممتحنين خرج من السلك ولا نرى أي زيادة.
وتابع: نحن لسنا ضد الخصخصة كفكرة حيث انها ممكن ان تحل ازمة ممتحني السياقة وترفع من نسبة النجاح، ولكن من ناحية أخرى تخوفنا هو ان تطعن الخصخصة في نزاهة امتحان السياقة لان الخدمة ستكون عن طريق شركات خاصة يكون هدفها الربح المادي، مما سيؤدي الى تسهيل أمور عديدة حتى يزداد الربح ، وأيضا سيؤدي الى اخراج نسبة سائقين اكبر الى الشارع من الممكن ان يكونوا غير جاهزين للسياقة مما سيؤثر بشكل سلبي ومباشر على ارتفاع حوادث الطرق.
للأسف الجميع يلوم معلمي السياقة بسبب الوضع القائم ونسبة النجاح المنخفظة في الشمال..
بدوره معلم السياقة عامر عبد الفتاح قال لـ"بكرا": الممتحنون قاموا بالاضراب لان وزير المواصلات قرر ان يقوم بخصخصة الامتحان العملي، وبالتالي فان الطالب يستطيع ان يقوم بالامتحان الاول بعد ثلاثة ايام والثاني بعد أربعة عشر يوما بسبب زيادة عدد الممتحنين أيضا، بالرغم من انه بهذه الطريقة ممكن ان تحل ازمة الامتحانات وعدد الممتحنين الا ان الخصخصة تمس بالممتحنين كونهم الان يعتبرون موظفي حكومة وفي حال تمت الخصخصة فانهم يصبحون تابعين لصاحب الشركة او الذي ربح المناقصة، مما يعني ان الإعتبارات التي ستلعب دورًا هي الربح والخسارة المادية، وليس مؤهلات الطلاب.
وأضاف: من ناحية أخرى للأسف الجميع يلومون معلمي السياقة بسبب الوضع القائم ونسبة النجاح المنخفضة خاصة في الشمال مما يدخل المعلم بتعقيدات صعبة مع الطلاب والأهالي في حين اننا لا نستطيع ان نحرك ساكنا وليس لنا أي ضلع او دخل بما يحدث. وهذه الأوامر وقلة الممتحنين هي من وزارة المواصلات، عدد الممتحنين القليل يجعل الطالب ينتظر ثلاثة او أربعة اشهر لاجراء الامتحان مما يؤدي الى انخفاض في مستوى السياقة لدى الطالب خلال فترة الانتظار وبالنتيجة تكون نسبة النجاح منخفضة ، لانه لم يقم باي دروس منذ فترة، مما يؤثر سلبيا من الناحية الاقتصادية على الطلاب وعلى الاهل .
وتابع قائلا: من غير الممكن ان نعرف مدى تأثير الخصخصة علينا كمعلمي سياقة، حيث ان هناك احتمالات عدة منها ان يصبح الامتحان العملي نوع من تحقيق الارباح بسبب الخصخصة ولكن من ناحية أخرى هناك أمور جيدة في موضوع الخصخصة، مثل وضع كاميرات في السيارات او اجهزة معينة تساهم وتساعد الممتحن في اخذ القرار المناسب "حسب الشروط المنصوص عليها ضمن مناقصة الخصخصة" حيث ان الممتحن يقرر ويحكم حسب رأيه الشخصي على الطالب، لانه ينظر الى تصرفات وسياقة الطالب ككل خلال الامتحان ولا يأخذ بعين الاعتبار الظرف النفسي الذي يمر به الطالب مما يسبب نسب نجاح منخفضة جدا في امتحانات السياقة لذلك ممكن لهذه الأجهزة ان تساهم في الحكم على الطالب بالشكل الدقيق مع الاخذ بعين الاعتبار شتى الظروف.
يوسف نخاش: لن اخوض في الصراع القائم بين ممتحني السياقه والوزارة ولن نتحدث عن نجاعه خطه الخصخصة
بدوره يوسف نخاش معلم السياقة قال لـ"بكرا" معقبا: لا يزال اضراب ممتحني السياقه العملية مستمرا للاسبوع الثاني وذلك ضمن معركتهم مع وزارة المواصلات حيث قررت وزارة المواصلات خصخصة مجال الامتحانات العملية.
وتابع: حسب خطة وزارة المواصلات ستقوم شركات خاصة بتشغيل ممتحنين للقيام بهذه المهمة وبالتالي سيتضرر ممتحني السياقه الحاليين والذين يعملون كموظفين حكوميين حيث سيتم فصلهم من العمل الحكومي ونقلهم الى الشركات الخصوصية بالتالي سيخسرون كثير من ميزات العمل الحكومي، ياتي الاضراب كمحاولة للضغط على الوزارة لثنيها عن الاستمرار في خطة الخصخصة.
وأضاف: ان اردنا التحدث عن السبب الذي جعل الوزارة تشرع في اجراءات خصخصه هذا المجال فهو وجود ما يقارب 120 ممتحنا حكوميا يعملون في جميع انحاء البلاد هذا عدد قليل جداً نسبة لـ 130 الف طالب الذين يتعلمون السياقة اليوم زد على ذلك ان نسبة النجاح لا تتعدى ال25% من المتقدمين يوميا وبالتالي فان هذه الظروف ادت الى تكدس عدد كبير جدا من الطلاب المنتظرين امتحانات السياقه العملية بالتالي وحسب الظروف الحالية لا يستطيع الطالب ان يتقدم الى امتحان الاعاده الا بعد 3 شهور على الاقل .
ونوه: هذه الشروط للاسف لا يعلم بها الطلاب والاهالي، مع العلم ان معلمي السياقه لا تاثير لهم على ذلك عملياً وبسبب الاضراب وعند غالبية المعلمين من كان سيتقدم في هذا الشهر للامتحان العملي سيتقدم في شهر نيسان هو شهر أعياد لذا فان نصف العدد الذي كان سيتقدم في شهر اذار سيمتحن في شهر نيسان والنصف الاخر في شهر ايار وهكذا دواليك مما سيؤدي الى تاخير الطلاب الجاهزين المنتظرين للامتحان شهرين على الاقل لذلك نطلب من الطلاب والاهالي التحلي بالصبر لان معلمي السياقه لا يستطيعون ان يغيروا الوضع الراهن.
ورفض نخاش التعقيب على الصراع بين الطرفين حيث قال: لن اخوض في الصراع القائم بين ممتحني السياقه والوزارة ولن نتحدث عن نجاعه خطه الخصخصه فكل يرى نفسه على حق
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق