في اعقاب الاستطلاع الذي اجراه "بكرا" بالتعاون مع معهد S-Com، والذي كشف عن نتائج تتعلق بالأوضاع في البلاد، خاصةً من تفشي العنصرية والعنف وتدهور العلاقات بين اليهود والعرب، عن طريق فحص اراء المواطنين العرب في إسرائيل، اتضح ان نتائج هذا الاستطلاع لا تختلف كثيرًا عن استطلاعات أخرى للرأي قامت بها مؤخرًا جهات ومؤسسات عالمية وإسرائيلية، حيث ظهرت النتائج والنسب متقاربة وتصب في نفس المضمار وتجسد واقع مؤلم يعيشه المواطن العربي من فقر وبطالة وتخوفات لاسباب عديدة منها تحريض الحكومة الإسرائيلية ضد الجماهير العربية وتفشي اليمين المتطرف وانعدام أماكن العمل.
وتعليقًا على الإستطلاع، اكدت رونق ناطور- مدير عام مشارك من جمعية "سيكوي" بانّ المعطيات التي بيبنها هذا الاستطلاع بمنتهى الأهمية وهي نتاج لسياسة الترهيب والتخويف الحكومية التي جعلت من كل مواطن عربي مشتبا به، وقد رأينا العشرات من حالات الاعتداء على مواطنين عرب في الأشهر الأخيرة، بحجة الاشتباه بنواياهم بتنفيذ عمليات مختلفة أو لدوافع عنصرية محضة دون أي مبرر او حجة!
العربي يخشى أكثر، فهو لا يلاقي ذات الدعم
وتابعت: رغم أن حالة الذعر والقلق في البلاد عامة، وتشتمل اليهود والعرب على حد سواء، إلا أن المواطن العربي يخشى أكثر كونه لا يشعر بأنه إن وقع ضحية لأي اعتداء سيحظى بالدعم والاهتمام الذي يلقاه المواطن اليهوديّ.
وأضافت ناطور لـ"بكرا": لهذه الأجواء انعكاس مباشر على الاوضاع الاقتصادية بلا شك، وخاصة في ظل الدعوات الصادرة عن سياسيين مركزيين في الحكومة والمعارضة لمقاطعة المواطنين العرب ومحالهم التجارية ناهيك عن ملاحقة العمال العرب في أماكن عملهم.
واختتمت: إننا نؤكد أن المواطنين سيدفعون أثمانا مؤسفة فائضة عن الحاجة، ما دام الاحتلال قائما.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق