في اعقاب الاستطلاع الذي اجراه "بكرا" بالتعاون مع معهد S-Com، والذي كشف عن نتائج تتعلق بالأوضاع في البلاد، خاصةً من تفشي العنصرية والعنف وتدهور العلاقات بين اليهود والعرب، عن طريق فحص اراء المواطنين العرب في إسرائيل، اتضح ان نتائج هذا الاستطلاع لا تختلف كثيرًا عن استطلاعات أخرى للرأي قامت بها مؤخرًا جهات ومؤسسات عالمية وإسرائيلية، حيث ظهرت النتائج والنسب متقاربة وتصب في نفس المضمار وتجسد واقع مؤلم يعيشه المواطن العربي من فقر وبطالة وتخوفات لاسباب عديدة منها تحريض الحكومة الإسرائيلية ضد الجماهير العربية وتفشي اليمين المتطرف وانعدام أماكن العمل.
وفي تعقيبٍ لمدير عام معهد "جفعات حبيبة"، ينيف ساغي، حول نتائج الاستطلاع قال لـ "بكرا": نتائج هذا الاستطلاع تؤكد صحة ما تحدثت عنه في النصف سنة الاخيرة في المؤتمرات والمقالات التي نشرتها عبر وسائل الاعلام، بان الشعبين، العربي واليهودي، يخافان من الاخر، وهذا نابع من الواقع الجديد الذي اصبحنا نعيشه، لذلك يتوجب على المجتمع اليهودي ان ينظر الى نتائج هذا الاستطلاع بجدية تامة، من اجل تغيير علاقاته مع المجتمع العربي اذا اراد العيش معه بسلام وامان، وهذا يتطلب تواجد اكثر للغة العربية في كافة المرافق الحياتية، ان كان في الاماكن العامة في البلاد، المواصلات العامة، من اجل الاهتمام بكل من يتحدث اللغة العربية، واذا لم يتم ذلك في القريب العاجل، فان الخوف المتبادل بين الشعبين العربي واليهودي سوف يُترجم الى كراهية ويؤدي الى تفاقم العنصرية، التي اصبحت منتشرة في البلاد في جميع مرافق الحياة.
كل الإحترام لموقع "بكرا"
وقال: نتائج هذا الاستطلاع تشير الى اين تدهورت دولة اسرائيل في علاقاتها بين الشعبين اللذان يعيشا في هذه البلاد، ويتوجب على الجميع الكف عن التحريض والبحث عن سبل واليات من اجل اعادة الثقة بين العرب واليهود في هذه البلاد تماما كما فعل موقع "بكرا"، حيث ابارك لمديرة الموقع السيدة غادة الزعبي على جهودها الجبارة في مشروعها من اجل التعايش بين الشعبين، ويا حبذا لو حذت صوبها جمعيات واطر اخرى في البلاد من اجل اجتثاث ظاهرة العنصرية من البلاد.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق