في اعقاب الاستطلاع الذي اجراه "بكرا" بالتعاون مع معهد S-Com، والذي كشف عن نتائج تتعلق بالأوضاع في البلاد، خاصةً من تفشي العنصرية والعنف وتدهور العلاقات بين اليهود والعرب، عن طريق فحص اراء المواطنين العرب في إسرائيل، اتضح ان نتائج هذا الاستطلاع لا تختلف كثيرًا عن استطلاعات أخرى للرأي قامت بها مؤخرًا جهات ومؤسسات عالمية وإسرائيلية، حيث ظهرت النتائج والنسب متقاربة وتصب في نفس المضمار وتجسد واقع مؤلم يعيشه المواطن العربي من فقر وبطالة وتخوفات لاسباب عديدة منها تحريض الحكومة الإسرائيلية ضد الجماهير العربية وتفشي اليمين المتطرف وانعدام أماكن العمل.
لا يوجد هنالك مستقبل جيد في الوطن المشترك بدون مساواة، شراكة، وعلاقات جيدة بين العرب واليهود
وتعليقًا على الإستطلاع، اكد رون جيرلتس- مدير عام مشارك من جمعية "سيكوي" بان نتائج الاستطلاع مقلقة جدًا حيث قال: ان حقيقة نسبة كبيرة من المجتمع العربي تخشى الخروج للتنزه والتسويق في البلاد هي وصمة عار لمعظم الشعب اليهودي في البلاد، وهي تشير الى مدى تأثير التحريض ضد المواطنين العرب، وعلى التأثير القاتل لكل الحوادث العنصرية التي تعرض لها مواطنين عرب .
وأضاف: للاسف، معظم وزراء الحكومة ايضا يحرضون ضد المواطنين العرب، وهذا يؤدي الى تأزم الامور، وتوتر العلاقات بين العرب واليهود. من الجدير ذكره، وفي مثل هذه الايام، وبعد نتائج استطلاع موقع "بكرا" ان هناك قسم من المواطنين اليهود، ومن ضمنهم رئيس الدولة، يعارضون وبشدة العنصرية تجاه المجتمع العربي، ويعملون بعدة طرق لمعالجة هذه الظاهرة، الصراع هذا يمكن ان ينجح فقط اذا كان صراعا مشتركا بين المواطنين العرب واليهود في هذه البلاد الذي يتوجب عليهم ان يتفهموا بان لا يوجد هنالك مستقبل جيد في الوطن المشترك بدون مساواة، شراكة، وعلاقات جيدة بين العرب واليهود.
تنظيف الشوارع من العنصرية
وقال: من الصعب ان ننجح باقناع العنصريين بالا يكونوا عنصريين، ولكن يتوجب علينا ان نطالب من الحكومة ومن رؤساء السلطات المحلية، ومن المؤسسات الرسمية، ان يقوموا بـ "تنظيف" الجمهور من ظواهر العنصرية، على سبيل المثال، رفع يافطات في شوارع المدن المختلفة تحمل شعارات ضد العنصرية، معالجة قضية المصالح التجارية التي تنادي بتشغيل عمال يهود فقط، وعدة امور اخرى.
وأختتم: في ظل الوضع الحالي، شراكات وتوجهات مماثلة ممكن أن تجلب نتائج حقيقية جيدة لمواجهة العنصرية. لذلك من الضروري ان نعمل بهذا الاتجاه من اجل "تنقية" النطاق الجماهيريّ، وهذا بالطبع يجب ان يكون بالتوازي بمطالبة الحكومة بان تكف عن التحريض ضد المواطنين العرب والعمل سوية من اجل مناهضة العنصرية.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق