علي سلام لـ"بكرا": على القيادات العربية ان تغير سياستها

عقب رئيس بلدية الناصرة علي سلام، على نتائج الاستطلاع الذي اجراه موقع "بكرا" بما يتعلق بآراء المواطنين العرب في إسرائيل في المرحلة الراهنة التي تمر بها البلاد، ومدى تأثير الأحداث الأخيرة من أعمال عنف على حياتهم اليومية والمستقبلية، حيث كشف الاستطلاع عن نتائج سلبية تشير إلى أنّ نسبة كبيرة من العرب يخافون الخروج من البيت بسبب الموجة التصعيدية من التحريضات والإعتداءات ويعانون من أوضاع اقتصادية صعبة جدًا، عقب سلام مؤكدًا انه لا يرى هذه النتائج والنسب حقيقية فعلا، على الأقل في الناصرة.

وقال لـ"بكرا": انا أرى ان هذا النسب غير صحيحة، كثيرون يدعون ان الوضع الاقتصادي صعب ولكن بالمقابل فاننا نرى ان الجميع يبني بيته ويزوّج أولاده ويدير اموره الحياتية بشكل طبيعي، اذا ما عدنا سنوات الى الوراء فان نفس الكلام كان يُقال، لا يعقل ان نجلس في البيت ولا نبحث عن عمل وفي نهاية المطاف ندعي بان الوضع الاقتصادي صعب.

وتابع: اما بالنسبة للتخوف لدى العرب من تهجمات اليهود فانني لا أرى ان النسب حقيقية حيث ان الفلسطينيين يتجولون في كل مكان شريطة ان لا يقوموا بمشاكل معينة.

عشرات الالاف من اليهود يتوافدون الى الناصرة ويبيتون فيها ويدعمونها كما ان هناك عرب يزورون الناصرة

ونوه قائلا: على القيادات العربية ان تغير سياستها وتتعامل بحسب الظروف الراهنة، بالطبع نحن مع القضية الفلسطينية ومع قيام دولة لشعبين، ولكن علينا ان لا ننسى ان هناك ما يقارب مليونين عربي يعيشون في إسرائيل ويجب ان نحافظ عليهم وعلى حقوقهم ونحرص على ان يعيشوا حياة طبيعية، الحل الوحيد هو فقط التعايش السلمي والعيش سوية.

وأوضح: هناك عدة رؤساء مجالس وبلديات اصبحوا يتبعون نفس النهج الذي اسير عليه، نحن نريد السلام والعيش بكرامة مع إقامة دولة فلسطينية.

وأضاف: نستطيع ان نعيش بسلام وان نتعلم ونعمل في كل المجالات ومختلفها، وليس فقط في إسرائيل، بل كل بلدان العالم على استعداد تام لإستقبالنا، علينا ان نغير نهجنا، وان نتحدث عن السلام والتعايش السلمي.

وتطرق سلام في حديثه لـ"بكرا" الى النهضة الاقتصادية والتجارية والسياحية التي شهدتها الناصرة مؤخرًا خاصة بعد حملات المقاطعة الأخيرة وقال: انا احرص على المحافظة على الأوضاع الاقتصادية في الناصرة والنهوض بالناصرة في مختلف المجالات سياحيا واقتصاديا وتجاريا وقد نجحت في ذلك، ونرى النتيجة اليوم، حيث ان هناك عشرات الالاف من اليهود يتوافدون الى الناصرة ويبيتون فيها ويدعمونها.