اكد محمد دراوشة مدير قسم المساواة والمجتمع المشترك في معهد جفعات حبيبة لـ"بكرا" بان نتائج الاستطلاع الذي قام به "بكرا" لا تفاجئه حيث قال: هذه النتائج لا تفاجئني. وهي تتماشى مع الوضع الاقتصادي السائد في مجتمعنا من جهة ومع الأجواء الأمنية والسياسية المتوترة من جهة اخرى.
من مصلحتنا العليا ان نساهم في تخفيف حدة التوتر الفلسطيني الاسرائيلي
وتابع قائلا: في كل أزمة إسرائيلية فلسطينية نجد أنفسنا في خط المواجهة الأمامي مع المجتمع الاسرائيلي اليهودي، الذي يقوم بتدفيعنا ثمن غضبه على اهلنا في المناطق الفلسطينية المحتلة.وتبدأ الأزمة بالإزدياد عندما تطول فترة المواجهات وانعدام الأفق السياسي.
واضاف:واضح طبعاً ان من مصلحتنا العليا ان نساهم في تخفيف حدة التوتر الفلسطيني الاسرائيلي، بل والعمل على إنهاء الصراع، ليس فقط من منطلق الحق الفلسطيني الذي لا يقبل النقاش، بل من منطلق تأثيره على واقعنا في الداخل. لذلك المطلوب من قياداتنا العمل على أخذ زمام المبادرة السياسية والتعاطي مع القوى الإقليمية والدولية الفاعلة لحل النزاع.
على قياداتنا المحلية أخذ زمام المبادرة للعمل على حل القضايا الاقتصادية
واوضح دراوشة قائلا: من جهة اخرى على قياداتنا المحلية أخذ زمام المبادرة للعمل على حل القضايا الاقتصادية، وخاصة من خلال تنشيط مجالات التشغيل والاستثمار والتنمية في بلداتنا. والاهم هو خلق آليات تواصل مع الاقتصاد اليهودي العام الذي يشكل 92٪ من في الدولة، بينما نحن وبرغم كوننا 21٪ من السكان، نشكل 8٪ فقط من الاقتصاد.
واسهب: بالنسبة للشعور بالخوف والاغتراب من المجتمع اليهودي، لا بد من تكثيف ومساندة الجمعيات الأهلية العاملة لتحسين العلاقات بين الشعبين استناداً الى الندية في التعامل بين الطرفين. لا اومن بفكرة التعايش المطلقة، وإنما بتعايش على أساس المساواة لتشكيل مجتمعٍ مشترك صحي وآمن لكل الشركاء في هذه المعادلة.
واختتم: هذا يتطلب رؤية مستقبلية واقعية، بعيدة عن التنظير المثالي، ويجب ان ترتكز الى سياسات تغير من حاضرنا لنحصل على مساواة تراكمية يكون تحصيلها مفيد للطرفين. هذه ما آمله من قياداتنا وأطلبه من الحكومة، وأتوقعه من كل مسؤول ومواطن عاقل.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق