شارك آلاف المسيحيين ممن يسيرون وفق التقويم الغربي، اليوم الجمعة، في مسيرة "درب الصليب" في طريق الآلام من القدس القديمة، إحياءً لـ"الجمعة العظيمة" التي تسبق عيد الفصح المجيد الأحد المقبل.

وحمل المشاركون ومعظمهم من مسيحيي القدس والأجانب، صلباناً خشبية كبيرة الحجم، وانطلقوا من "المدرسة العمرية" مارين بطريق الآلام في القدس وصولاً إلى كنيسة القيامة.

وأدى الطوق الأمني المفروض خلال هذا الأسبوع تزامناً مع عيد "المساخر" الإسرائيلي إلى عدم مشاركة المواطنين المسيحيين من الضفة وغزة في المسيرة.

وقال أحد المشاركين: إن المسيحيين يحييون هذا اليوم الذي تعذب فيه السيد المسيح وصلب لأجل خلاص البشرية من الخطيئة، مشيراً إلى الانطلاق في مسيرة درب الصليب التي تبدأ من المدرسة العمرية التي كانت محكمة، ما يذكر الفلسطينيين بالعهدة العمرية والتي تؤكد على استمرار اللحمة الإسلامية المسيحية في الأراضي المقدسة.

خميس الاسرار

وكانت الكنائس المسيحية قد احتفلت امس بخميس الأسرار المقدسة ،حيث اقيم قداس العشاء السري الأخير للسيد المسيح، ورتبة غسل الأرجل.

وترأس البطريرك فؤاد الطوال بطريرك القدس للاتين والآباء الفرنسيسكان القداس الاحتفالي ورتبة غسل الأرجل لأثني عشر تلميذا اكلريكيا من بطريركية اللاتين تيمنا بالسيد المسيح في كنيسة القيامة في القدس
مسيرة شموع

ونظم أبناء الشبيبة العاملة المسيحية في القدس مساء أمس، فور انتهاء الساعة المقدسة في كنيسة النزاع الأخير (ألأمم)في الجثمانية ،مسيرة شموع انطلقت من كنيسة النزاع الجثمانية متجهة الى كنيسة صياح الديك الواقعة على جبل صهيون بالقرب من باب النبي داود عبر وادي قدرون،مرورا بسلوان ووصولا الى كنيسة القديس بطرس، ثم حول سور القدس ووصولا الى ساحة دير اللاتين باب الجديد، وشارك فيها المئات من الشبيبة العاملة المسيحية والعائلات المسيحية والأباء الفرنسيسكان والرهبان والراهبات من القدس,والناصرة,وحيفا،والجليل الاعلى، والحجاج والزوار، وهم ينشدون الصلوات والترانيم من أجل الأمن والأمان والسلام العادل والخير والمحبة بين كافة المؤمنين من ابناء الاديان السماوية الثلاثة في هذه الارض المقدسة والمنطقة ووقف الحرب وخاصة في سوريا والعراق ولبنان ومصر والجزيرة العربية وأفريقيا والعالم. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com