ايلا القلاعي : IBI رائدة بالاستثمار وتجنيد الأموال

"الاقتصاد الاسرائيلي ، بطبيعة الحال ، يتأثر سلباً وايجاباً ، بالمستجدات والأزمات في الاقتصاد العالمي : فمثلاً ، حين تقل مبيعات شركة "طيفع" الاسرائيلية من الأدوية ، فان اسهمها تهبط ، ناهيك عن تأثيرات هبوط اسعار النفط على مبيعات وأسهم كافة الشركات التي تستخدم الطاقة والبترول ومشتقاته في انشطتها وانتاجها" .

هذا ما قالته في مقابلة مع "بكرا" ، ايلا القلاعي ، نائبة المدير العام لشؤون تطوير المصالح والأعمال في شركة IBI (آي.بي.آي) الرائدة والعريقة للاستثمارات ، التي تأسست عام 1971 ، وتبلغ قيمة استثماراتها ما يقارب (40) مليار شيكل (10 مليارات دولار) ، وهي واحدة من (26) مؤسسة مشاركة ومتداولة في بورصة المال منذ العام 1984 .

ننصح بتوزيع الاستثمارات

وتناولت "القلاعي" الخدمات التي تقدمها الشركة ، في كل ما يتعلق بسوق المال ، وملفات الاستثمار في كافة المجالات ، كالإدخار (التوفيرات) وصناديق الاستكمال والائتمان ، وتجنيد الأموال .

وفي سياق حديثها عن الاقتصاد العالمي ، ورداً على سؤال حول كيفية تعاطي شركة IBI مع الاقتصادات العالمية الناشئة المتنامية ، مثل الصين والبرازيل وجنوب افريقيا – قالت ايلا القلاعي ، انها تنصح عملاء الشركة بعدم اقتصار الاستثمار على جهة واحدة ، بل بتوزيع استثماراتهم تحسباً من أية احتمالات أو أزمات طارئة .

معضلة الفجوات الاجتماعية لا تكمن في رواتب كبار الموظفين

ورداً على سؤال عن رأيها في القانون الجديد المتعلق بتحديد رواتب كبار المسؤولين والموظفين في المؤسسات المالية في اسرائيل ، قالت "القلاعي" ، ان رواتب كبار المسؤولين في IBI لا تخرج عن نطاق المعقول ، دون اغقال المكافآت النسبية والعمولات "لكن هذا القانون ، رغم أهميته الاخلاقية والسلوكية ، ليس هو الحل الجذري والمطلوب لأزمة الفوارق الاجتماعية والاقتصادية في البلاد ، بل ان المعضلة تكمن في مئات الاسرائيليين الرابحين من اطلاق وبيع الشركات الناشئة في مجال الهايتك (الستارت أب) بعشرات الملايين من الدولارات ، بينما تُهطم حقوق آخرين في هذه الشركات "- على حد توصيفها .

يفضل ان تكون المنافسة الاقتصادية "منضبطة"

وفيما يتعلق بسياسة وزير المالية ، موشيه كحلون ، بتشجيع المنافسة الاقتصادية وفي سوق المال (البنوك وغيرها) – قالت ايلا القلاعي ان المنافسة ، مبدئياً، أمر جيد وايجابي ، لكن فوائدها وأضرارها تتحدد تبعاً للمضمون والجوهر ، ويجدر بأصحاب الشأن أن يحرصوا على الضبط والانضباط لتجنب الفوضى والانفلات .