تلقت عائلة الأديب والفنان التشكيلي سهيل ابو نوارة اتصالا من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يعزيها بوفاته. كما أرسل وفدا بقيادة الدكتور كمال الشرافي، المستشار بدرجة وزير، والأديب توفيق فياض والدكتور محمد عودة، وغيره، الذين حضروا الى بيت العزاء في الناصرة.
وأكد عباس، في مكالمة هاتفية مع شقيق الفقيد الأستاذ رمزي ابو نوارة، تقدير الشعب الفلسطيني وقيادته لدور الفقيد ومساهماته الفكرية والوطنية. وقال رئيس الوفد المنتدب، إن وفاة سهيل خسارة للأدب والفن التشكيلي الفلسطيني. وأكد على ضرورة العمل لاحياء ذكرى الفقيد وتخليد اسمه والاهتمام بانتاجه الابداعي.

وكان المرحوم سهيل ابو نوارة قد توفي عن عمر يناهز السادسة والسبعين في مدينة الناصرة. وهو فنان تشكيلي مبدع، ورث هذا الابداع عن والدته. ورسم مئات اللوحات الفنية ذات الرسالة الانسانية والوطنية العميقة. وكان كاتبا وأديبا، ومع ان قلل من النشر إلا أن مسرحية "زغرودة الأرض"، التي كتبها وعرضت على خشبة المسرح الحديث بإخراج الفنان المرحوم انطوان صالح، رفعت اسمه عاليا. وكانت المسرحية عبارة عن لوحة ملحمية تجسد روح التمسك بالأرض والكفاح البطولي من أجل صيانتها.

وقال الأديب توفيق فياض، صديق المرحوم من أيام الشباب، والذي حضر مع وفد الرئيس الفلسطيني وكذلك مع عدد من الفنانين الأردنيين الذين يقدرون الفقيد، إن سهيل أبو نوارة كان فنانا كبيرا وكاتبا مبدعا. لكنه لم يشتهر بمستوى ابداعه لأنه عاش متواضعا خجولا. رفض بيع لوحاته. ورفض السفر الى معارض عالمية دعي اليها. ولم يسع لأية شهرة إعلامية.

من جهة ثانية، قام الوفد المذكور أعلاه بزيارة تعزية بوفاة والدة المرحوم عزمي نصار، الذي كان أحد أبرز القادة الرياضيين في البلاد، وساهم في تأسيسس وتدريب فريق منتخب فلسطين لكرة القدم. وقال الدكتور كمال الشرافي للسيدة ريتا نصار، عضو بلدية الناصرة، وبقية أفراد عائلة المرحومة، إن الشعب الفلسطيني لا ينسى عزمي نصار ويقدر عاليا والدته على ولادته وتربيته نجما ساطعا وقائدا رياضيا ذا رصيد عال.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com