دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، الجماهير العربية في الداخل بالالتزام بالإضراب الشامل الذي أعلنته "المتابعة"، في الذكرى الأربعين ليوم الأرض الخالد، يوم الاربعاء الـ 30 من آذار الجاري، والتفاعل والمشاركة مع سلسلة النشاطات التي تبادر لها المتابعة، وايضا مركبات لجنة المتابعة والأطر المجتمعية، من مهرجانات وأيام تطوعية. حيث اشارت الى ان المهرجانين المركزيين سيقامان في النقب، وفي عرابة البطوف بعد ظهر اليوم ذاته.
وقالت المتابعة في بيانها : ان الاضراب العام، يأتي ردا على تصعيد حكومة بنيامين نتنياهو لسياسة الاقتلاع وسلب الأراضي، وتكثيف جرائم تدمير البيوت، وتشديد الخناق على مدننا وقرانا ومنع توسعها، في النقب، المستهدف الأكبر في هذه المرحلة، وفي أنحاء مختلفة من وطننا، الذي لا وطن لنا سواه. فالمؤسسة الحاكمة تطبق مخطط اقتلاع عرب النقب تدريجيا، ومن دون أن تقر مشروعها برافر، وعشراتالآلاف من أهلنا في النقب يعيشون يوميا تحت خطر تدمير البيوت والاقتلاع، وبشكل خاص في قرى عتير وام الحيران والعراقيب، وغيرها.
"بكرا" كعادته يواكب ويتابع الحدث حيث توجه الى افراد من المجتمع العربي وسألهم عن نيتهم في الالتزام بالاضراب، والمشاركة في فعاليات يوم الأرض، ورأيهم في قرارات المتابعة، وحول اذا ما كانت هناك بعض الأساليب التي كان ممكن للجنة المتابعة ان تنتهجها غير الاضراب..
الأحزاب اختصرت عملها الحزبي والسياسيى على المناكفة السياسية والعداء السياسي والحزبي ولم تذوت قيمة "يوم الأرض"
عصمت عالم من كفرمندا عقبت لـ"بكرا" في هذا السياق قائلة: أنا مع إقرار المتابعة الاضراب وان شاء الله سوف اشارك في مسيرة يوم الأرض كي نرفع من خلالها قضايانا ومواقفنا الوحدوية بعيداً عن أي خلافات والاختلافات الداخلية في الرؤية والمواقف ما يستدعي أن نحول هذه المناسبة وهذه الذكرى إلى محطة تاريخية خالدة فينا إلى الأبد ويجب على الجميع الالتزام بالاضراب وقرارات لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية.
بدوره إبراهيم كناعنة من عرابة قال: من الطبيعي أن أشارك في مسيرة يوم الأرض الخالد لأنها ذكرى تجسّد الصمود الفلسطيني في البقاء على أرض الآباء والأجداد وملحمة من ملاحم الصمود الفلسطيني.
وتابع: أعتقد أنه من المفروض أن تجسّد هذه الذكرى ثقافة الإنتماء لدى الشباب الفلسطيني ، لكن من الواضح أن تقصير الأحزاب في هذه الوظيفة أبعد الشباب الفلسطيني عن هذه الذكرى إلى حد كبير .
وأوضح: برأيي أن الأحزاب الفاعلة على الساحة في الداخل لم تفشل فقط في تذويت هذه الثقافة الوطنية والإنسانية بل أنها لم تمارسها أصلا. واختصرت عملها الحزبي والسياسيى على المناكفة السياسية والعداء السياسي والحزبي فيما بينها . ولم ترتقي إلى مستوى العمل النضالي و\أو الثوري الحقيقي في صفوف الجماهير ما أساء إلى عملية التحرّر الاجتماعي والوطني الحقيقي .في المسيرة طبعا سأشارك ولكن لن أشارك في المهرجانات لأنها أصبحت عبارة عن منصّات فارغة من أي مضمون ثوري ونضالي، ومجرّد صراخ فارغ بلا مضمون وحقيقة.
قرار الاضراب مرة اخرى هو وسيلة اخرى مهمة للاحتجاج الوحدوي والذي يعبر عن الارادة والموقف
اما توفيق عبد الفتاح من كوكب أبو الهيجا فقال: الاضراب ضروري دائما للتاكيد على وحدة موقف الفلسطينيين بالداخل وكذلك لتوعية الجيل باهمية هذا اليوم لكن المطلوب استحداث ادوات واليات اخرى ، قرار الاضراب مرة اخرى هو وسيلة اخرى مهمة للاحتجاج الوحدوي والذي يعبر عن الارادة والموقف الجامع وفيه رسالة للمؤسسة واخرى للاجيال الشابة لمعرفة تاريخية ومعنى وابعاد الحدث لكن على المشتركة والمتابعة ان لاتعتاد اسهل القرارات والوسائل بل العمل الجاد على استعادة روح الحدث والروح الكفاحية الكفيلة باستعادة ثقة الجمهور بقيادته وارادته ولذلك استحقاقات كبيرة على هذه القيادة ان تكفلها وتتكفلها..
بولس رحال بدوره أشار لـ"بكرا": اعتقد ان الاضراب هو وسيلة احتجاج ناجحة واحياء ناجح للذكرى، لانه بهذه الطريقة يأخذ أصحاب السيادة بعين الاعتبار اننا لم ولن ننسى ارضنا وشعبنا وشهدائنا، كما انه على الأحزاب ان تأخذ على عاتقها مسؤولية توعية وتثقيف الجيل الجديد بما يتعلق بيوم الأرض والمناسبات الوطنية التي تربطنا بجذورنا الفلسطينية.
ألا تكفي مسيرة رمزية؟؟
وقال تركي عامر من حرفيش : لن أتفلسف عن جدوى الإضراب ولكن، ألا تكفي مسيرة رمزية يشارك فيها من يستطيعون إليها سبيلًا من ذوي النضالات الخاصة والعامة؟ ألا يكفي اجتماع جماهيري حاشد يعقد في أحد ملاعبنا البلدية؟ ماذا لو جلسنا على العشب واستمعنا إلى خطابات الخطباء الذين لا أشك بصدق وطنيتهم وحبهم للأرض والحياة والفرح والحرية. وأخيرًا، لتكن المسيرة (و/أو الاجتماع) في ساعات ما بعد الظهر كي يتسنى للعاملين المشاركة في هذه الذكرى العزيزة على قلوب الجميع. وكل عام ونحن هنا.
وقال طه عياش لـ"بكرا": انا ادعم وجود اضراب شامل في المجتمع العربي لعدة اهداف ، لتذكير المجتمع العربي بأهمية هذا اليوم واهمية المحافظة على اراضينا لانها هي معركتنا الاساسية مع المؤسسة الاسرائيلية ، وايضا لخلق روح الانتماء لدى الاجيال القادمة ، وايضا على امل توحيد صفوف المجتمع العربي تحت راية الارض والوطن ، وبالنسبة للمشاركة نعم ساشارك انا وعائلتي باذن الله .
وسيلة الاضراب لم تعد ناجعة، على المتابعة اتباع طرق وأساليب جديدة لاحياء الذكرى..
عمار محاميد من ام الفحم قال مشيرا لـ"بكرا": احترم المتابعة واقدرها بمختلف كوادرها وهيئاتها فهم من يتكلم بلساننا كعرب ويطالبون بحقوقنا، لكن قرار الاضراب لا أوافق عليه لانه لا أرى ان الكثيرين يلتزمون به.
وتابع موضحا: نحن بحاجة الى دعم فكري اكثر مثل تنظيم امسيات ثقافية سياسية ..اجتماعات بسيطة تؤكد الوحدة والاخاء.
وكان لاسعد محاجنة رأيا مشابها حيث قال: اعتقد ان وسيلة الاضراب لم تعد ناجعة حيث ان المعظم يضرب لساعات قليلة ومن ثم يمارس عمله كالمعتاد، يجب العمل على احياء يوم الأرض بطريقة مختلفة وجديدة مثل امسيات ندوات توعوية..
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق