دعت حركة "المجاهدين" الفلسطينية اليوم الأربعاء الحكومة الأردنية إلى إعادة النظر في مشروع تركيب كاميرات المراقبة داخل باحات المسجد الأقصى المبارك.

واعتبرت الحركة في بيان صحفي لها أن تركيب الكاميرات سيكون عين للاحتلال داخل باحات المسجد الأقصى لما يمتلكه من تكنولوجيا متطورة.

وحذرت الحركة من مغبة استخدام هذه الكاميرات ضد المرابطين الفلسطينيين في ظل الهجمة الشرسة التي يشنها الاحتلال ضدهم.

وكان الأردن أعلن مؤخرا أنه سيتم قريبا بدء مشروع تركيب كاميرات في المسجد الأقصى وذلك تطبيقًا لتفاهمات وزير الخارجية الأمريكية جون كيري مع العاهل الأردني ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي أعلنت في 24 أكتوبر الماضي.

في استطلاع بسيط للرأي اجراه "بكرا" حول الموضوع، تبين ان هناك انقسام في الشارع الفلسطيني بين معارض لتركيب كاميرات المراقبة بادعاء انه مطلب إسرائيلي هدفه التضييق اكثر على الفلسطينيين حيث هاجم هذا الجزء السلطات الأردنية ووصفها بالشريك الجاسوس لصالح إسرائيل، ومؤيد للفكرة التي وعلى حد تعبير المؤيدين لا تمس المصلين ولا تنتهك حرمات الأقصى بل هي لحماية الأقصى.

معارضون للفكرة: الكاميرات الاسراردنية بمثابة المصيدة لكل متحرك بباحات المسجد الأقصى، وتعدي على حرمته!!

عبد كيسواني، اردني من اصل فلسطيني مقيم في إيطاليا قال لـ"بكرا": أي شيء ممكن ان يستفيد منه الإسرائيليين بالتأكيد انا ضده، كما ان كون وزيرالخارجية الأمريكية مهتم بهذه الأمور فهو امر مثير للشبهة، وبألتأكيد فان هذه الأمور هي مطالب إسرائيلية للتضييق على الفلسطينيين.

وأضاف قائلا: المسجد الأقصى تحت اشراف الأردن ولا أعتقد أن المطروح مطلب أردني إنما هو من صنع إسرائيلي ليزيلوا أي سلطة غير سلطتهم. حيث ان الاحتلال لا يريد الا نفسه.

اما يوسف منصور فعقب لـ"بكرا" قائلا: باختصار هذا يعتبر تعدي على القدس وانتهاكاَ لحرمة الاقصى الشريف.

محمد علي شاهين من القدس قال معقبا: اتمنى لو كانت الاردن هي صاحبة السيادة الشكلية على الأقصى وقامت بترميم الأقصى والبنية التحتية فيه بدل ان تدفع هذه المبالغ الطائلة لتركيب كاميرات مراقبة تخدم الاحتلال او المعاشات الباهظة التي يحصل عليها الائمة في الأقصى.

خالد أبو شقرة من ام الفحم قال بدوره مشيرًا: اولا ان ما يحدث في المسجد الأقصى المبارك هو المهزله والخزي والعار للامه العربية بشكل عام وللامه الاسلامية بشكل خاص . أما عن الكاميرات فلا تزيد ولا تقلل من شيء في هذة القضية. لأن الكيان الصهيوني بشكل عام مطلع على كل شيء يدخل ويخرج من باحات المسجد الأقصى المبارك.

وتابع: ولا ننسى انه هو القاضي وهو صاحب القرار والسلطة فكيف بك بسؤالي وانا المجنى عليه . فهل من حجه أو عذر وانا خصمي القاضي.

وعقب رياض هبرات احد المرابطين في الاقصى لـ"بكرا" قائلا: تعتبر الكاميرات الاسراردنية بمثابة المصيدة لكل متحرك بباحات المسجد الاقصى .وسلطات الاحتلال تريد شريكا شرعيا باعتبار الاوقاف الاردنية هي المسؤول عن المسجد الاقصى امام الراي العام وسلطة االاحتلال هي المسؤولة عن كل ما يتحرك هناك بما فيه طرد موظفي الاوقاف وانا كنت شاهد عيان بمعالجتي اصابات بالرصاص المطاطي داخل الأقصى فالاردن هو شريك سري بالتجسس حتى الان.

يوسف حسن من شفاعمرو قال لـ"بكرا" في هذا الشأن: انا ضد تركيب هذه الكاميرات ، الا في حال تم وضعها لمراقبة من يدخل الأقصى من غير المسلمين.

مؤيدون للفكرة: لصالحنا ولحمايتنا ولي هناك ما نخفيه!!

وكان لفاضل علي رأيا مخالفا حيث عقب قائلا: أعتقد ان الخطوة ايجابية اذ ليس للمسلمين المصلين ما يخفونه ويسترونه وهذ الالية ستكشف محاولات الاستفزاز المتكررة ضد قدسية المكان.

محمد انيس من قلنسوة قال لـ"بكرا" معقبا: تركيب الكاميرات داخل المسجد الاقصى لا يمس بنا وهذا جيد، ونحن لا نخالف قانون اسرائيل حتى نخاف منهم، نحن نصلي بالاقصى ونتعلم الدين الاسلامي، كما اننا ضد التمرد بمختلف اشكاله نحترم ديننا وقانون الدولة اللتي نعيش بها وهم لن يمنعونا من الصلاة والتعبد في الأقصى.

وقال شاهين شاهين لـ"بكرا" مؤيدا للفكرة ومختتما: ليس هناك فرق بين كاميرات مراقبة اردنية او إسرائيلية، هذه أجهزة ليست ضد المرابطين وإنما للمحافظة على النظام واعمال العنف المستمرة بين الفلسطينيين والمستوطنين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com