قالت مفوضية العلاقات الدولية لحركة فتح، إن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، حول الاعتداءات الإرهابية في بروكسل وبقية العالم، بمثابة "استغلال رخيص لدماء الأبرياء وضحايا الارهاب في العالم".

وأضافت المفوضية في بيان صحفي وصل "صفا" نسخة عنه، الأربعاء، أن ذلك محاولة بائسة للربط بين الاعتداءات الارهابية في أوروبا والعالم؛ بنضال الشعب الفلسطيني المشروع من أجل الحرية والاستقلال.

وكان نتنياهو في خطابه أمام مؤتمر "أيباك" بواشنطن، ادعى أن "ما يجري هو هجوم متواصل علينا جميعا، وهذه العمليات لا يمكن أن ترضيهم لا في إسطنبول ولا بروكسل أو حتى الضفة الغربية، فهذا لن يكفيهم، وما يكفيهم هو إبادتنا جميعا وفرض سيطرتهم المطلقة".

واعتبر نائب مفوض العلاقات الدولية لحركة فتح حسام زملط، أن التصريحات "تمثل تحريض خطير على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ومحاولة للمساواة بين ضحايا الإرهاب الأبرياء مع ما تفعله قوات الاحتلال والمستوطنين، الذين يرتكبون جرائم يومية بحق الشعب الفلسطيني".

وأضاف زملط: أن محاولات اسرائيل المستمرة، للصق تهمة الارهاب بالنضال الفلسطيني، سيكون دائمًا مصيرها الفشل، لأن العالم والمنظومة الدولية والقانون الدولي يقر بالحقوق العادلة للشعب الفلسطيني وحقه في مقاومة الاحتلال، وعدم شرعية الاحتلال والاستيطان والحصار.

وأكد أن العالم يعرف أن نتنياهو وحكومته هي التي تسعى لتهجير واستبدال الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية من خلال مصادرة الأرض والبناء الاستيطاني والإعدامات الميدانية وسياسات الفصل العنصري.

اجتثاث الإرهاب

وأكد زملط على إدانة حركة فتح الشديدة والشعب الفلسطيني، للتفجيرات الارهابية في بروكسل وفي أي مكان في العالم، وتضامنها الكامل مع الضحايا ووقوفها بجانب شعوب وحكومات العالم في معركة اجتثاث الإرهاب سواء في بروكسل أو في دوما نابلس.

وقال إن الاحتلال والاستعمار ومصادرة الحقوق هي شكل من أشكال الارهاب وعلى العالم شمله في المعركة الكونية ضد الارهاب والتطرف".

ووقعت أمس الثلاثاء، تفجيرات في مطار بروكسل وقطار الأنفاق وخلّفت 21 قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى في أعنف هجمات تشهدها بلجيكا التي رفعت تأهبها الأمني إلى الدرجة القصوى.

كما استهدف تفجير محطة "مالبيك" لدى وصول القطار أثناء ساعة الذروة الصباحية، ووقع الانفجار على بعد 300 متر عن المفوضية الأوروبية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com