خلصت دراسة حديثة إلى أن إطعام سمك المزارع بالعلف الصناعي قد يؤثر سلبيا في بعض الفوائد الصحية التي يحصل عليها الإنسان جراء تناوله السمك.

ولم يعد لأي دولة غنى عن تجارة أسماك المزارع لسد حاجة السوق من المأكولات البحرية، وساهم في رواجها سرعة تربيتها والإقبال المتزايد على شرائها.

فعلى سبيل المثال، تشير إحصاءات أميركية إلى أن نصف ما يستهلكه الأميركيون من المأكولات البحرية هو من منتجات أسماك المزارع.

ومع ازدياد عدد هذه المزارع أصبح من الصعب على أصحابها الحصول على غذائها التقليدي من الأسماك البرية، وهو ما دفعهم للحصول على العلف الصناعي.

باحثون في كلية بلومبيرغ للصحة العامة التابعة لجامعة جونز هوبكنز درسوا هذا التوجه، وتوصلوا من خلال تحليل العلف الصناعي وأثره في سمك المزارع إلى أنه قد يؤثر في بعض الفوائد الصحية التي يحصل عليها الإنسان جراء تناوله أنواعا معينة من المأكولات البحرية.

وتشير الدراسة التحليلية التي نشرت في مجلة البيئة الدولية، إلى أن أسماك المزارع فقدت القدرة على إمساك فرائسها من الأسماك البرية، وهو ما زاد اعتمادها على العلف النباتي المصنع بنسبة تجاوزت 120%.

ويقول خبراء في مشروع الصحة العامة وتربية الأحياء المائية إن السمك يحصل على الأحماض الدهنية أوميغا 3 من غذائه، وهي مهمة لتقوية أوعية القلب ونمو الأعصاب.

ووجدوا أن زيادة المكونات النباتية في العلف مثل بذور الصويا والذرة والقمح بإمكانها تغيير مكونات هذه الأحماض في سمك المزارع وبالتالي تؤثر على غذاء الإنسان.

وأجريت الدراسة بالتعاون مع باحثين في معهد البيئة التابع لجامعة مينيسوتا وجامعة ماكجيل لتقييم الأثر البيئي لاستخدام هذه البذور في تصنيع العلف.

بالمقابل يرى البعض أن التحول إلى العلف الصناعي يمثل نقطة تغير إيجابية في ضوء انحسار المحيطات وزيادة مزارع تربية الأحياء المائية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com