تزامنًا مع اليوم العالمي لمناهضة العنصرية الذي يصادف 21.3، ما زالت المرأة العربية في الداخل الفلسطيني (إسرائيل) تعاني الامرين فمن ناحية هنالك عنصرية تمارس ضدها كونها جزء من الأقلية الفلسطينية في الداخل، ومن ناحية أخرى كونها امرأة ينظر اليها المجتمع الإسرائيلي عموما والعربي بشكل خاص على انها مخلوق ضعيف مكانها المنزل وتربية الأولاد، حيث يضع امامها العقبات الامر الذي يساهم في منعها من ان تشغل مناصب عالية او ان تندمج في سوق العمل في مراكز قيادية. وان تطور وتبني نفسها، ويفضل الذكور على الاناث.
"بكرا" الذي تميز دائمًا بمتابعة قضايا المرأة، توجه الى عدد من النساء العربيات وتحدث معهن حول التمييز الجندري وذكورية المجتمع الفلسطيني، وهل يمكن اعتبارها عنصرية، وكيف يمكن مواجتها؟
القيم التي وضعها المجتمع أصبحت عائقا امام المرأة حيث ان المجتمع عرفها على انها مخلوق ضعيف
امنة شاطر من عرابة قالت : ما يحصل هو امر طبيعي وذلك لان المرأة بدأت بالعمل منذ خمسة عشر عاما واصبح لها مركز وأصبحت تشغل مناصب عالية وأصبحت محط انظار خاصة المرأة المتدينة، حيث انها تعاني من التمييز من قبل الدولة ومن قبل المجتمع لان المرأة عندما تصل الى منصب عالي جدا فان الرجل الشرقي لا يعجبه هذا الامر بطبيعته لا يحب ان تشغل المرأة منصب اعلى منه، ممكن ان نواجه هذا الامر عن طريق الثقافة والتوعية لان مجتمعنا العربي تنقصه الثقافة بشكل كبير.
المرأة تستطيع ان تقوم بكل شيء وان تنافس الرجل في شتى ومختلف مجالات الحياة
أما الشابة اماني ياسين من بلدة اكسال فقالت بدورها: نحن نعيش في مجتمع ذكوري يفضل الرجل على المرأة حتى في أماكن العمل، هناك تفضيل للرجل على المرأة في أنواع العمل وأيضا المعاملة وهو امر غير مقبول لان المرأة تستطيع ان تقوم بكل شيء وان تنافس الرجل في شتى ومختلف مجالات الحياة.
وتابعت لـ"بـُكرا": المرأة مخلوق قوي جدا علما ان القيم التي وضعها المجتمع أصبحت عائقا امام المرأة حيث ان المجتمع عرفها على انها مخلوق ضعيف، لذا علينا ان نقوم بندوات تحفيزية للنساء ان تعمل وتكون نفسها ليس ماديا فقط وانما معنويا لان المرأة هي كل المجتمع وليس نصفه فقط.
المرأة تتميز في افكارها واساليبها وتعاملها اكثر من الرجل
شذى أبو اسعد من الناصرة قالت معقبة على هذا الموضوع: نعم المرأة تعاني من عنصرية حيث ان المرأة هي المجتمع والمجتمع بدون المرأة لا يسوى شيئا، يجب ان يعمل المجتمع على دعم المرأة ومشاركتها، والدعم لا يعني بان تتمرد على الرجل ولكن ان تحصل على حقها في التعليم والعمل واشغال مناصب عالية.
وأضافت قائلة: اليوم المرأة أصبحت تشغل مناصب عالية وبدأت بالانفتاح والتطور، ليس كما السابق، فإنها اليوم تثبت نفسها بهذا المجتمع وتساهم في تطويره، وانا اطلب من المرأة ان تتحلى بالصبر والقوة والصوت العالي وان لا تسمح للرجل بان يهدم شخصيتها او يحبط عزيمتها.
من ناحيتها سناء أبو اسعد من الناصرة فقالت: بالرغم من تقدم وتطور مكانة المرأة في العالم لا زال هناك تمييز في مجتمعنا العربي حيث ان الانثى لم تحصل على حقوقها كما يجب علما انها تملك الإمكانيات اكثر من الرجل، ممكن ان يكون الامر نابعا من العوائق التي وضعها المجتمع منذ البداية علما ان هناك حقوق للمرأة وأيضا مساوية للرجل.
وتابعت: حتى في عملي فان الجميع يعتقد ان الرجل اقوى من المرأة في حين ان هذه المعتقدات خاطئة لان المرأة تختلف في افكارها وتعاملها وتتميز أيضا، حيث ان الرجل لا يستطيع ان يعمل داخل البيت وخارجه وان تربي الأولاد وتربي جيل. ممكن ان نحل هذه المشكلة عن طريق الكلام والحوار.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق