ظهرت في الآونة الأخيرة معطيات تشير الى ان عددا كبيرا في البلاد يعانون من مرض الربو والذي أشار الأطباء الى انه قد يكون مرضا خطيرا يودي بحياة الانسان الى الموت او ان يوصله الى اقصى درجات الخطر، الا انه وفي بلادنا يتعاملون مع الربو كحالة بسيطة يمكن التغلب عليها .

حول ما اذا كان الربو مرضا او عارضا وكيف يمكن التعامل معه لتجنب المخاطر التي تنتج عن ذلك المرض التقى مراسلنا بالدكتورة في العلوم الطبية في مستشفى هداسا عين كارم والباحثة في معهد وايزمن للابحاث رفيدة مروات من مدينة الناصرة وابتي قالت :" الربو هو بالاساس عبارة عن مرض ناتج عن التهاب مزمن في المسالك التنفسية والرئتين وله عوارض كثيرة وهو ليس عارض وانا مرضا ، والاطفال حتى سن الخامسة هم الاكثر عرضة للربو بسبب عدم نضوج جهاز المناعة لديهم ، كما وان الاشخاص الذين يعانون من الحساسية بين انتقال الفصول هم اكثر عرضة وتأثرا من الربو عن غيرهم .

وقالت د رفيدة :" الاطفال هم الاكثر تأثيرا من مرض الربو بسبب عدم قدرتهم التعامل مع المرض بدراية ، فعندما يصاب الطفل بالربو يحتاج الجسم لاخراج الاوساخ المتراكمة في الرئتين عن طريق سائل معين يخرج من الرئتين كالمخاط ، بالتالي تبقى الاوساخ في جسمه ما يصيبه في غالب الاحيان بالاختناق وصعوبة التنفس وقلة جسمه في استيعاب الاكسجين الامر الذي قد يعرض حياته للخطر او الموت.

واضافت د. رفيدة :" المناطق الرطبة هي الاكثر فيها انتشارا لمرض الربو وفيها قد يكون هذا المرض اكثر خطورة ، لانه من الاساس نسبة السوائل لدى مرضى الربو عالية جدا بالجسم والرئتين ، فقد يسبب تواجدهم في منطقة رطبة يزيد من صعوبة التنفس ، اضافة الى ذلك بالاماكن الرطبة تكون نسبة تبخر السوائل قليلة لذلك وجب على المريض ان يكون اكثر في اماكن جافة .

وتابعت قائلة :" العوارض التي يمكن ان نراها على مريض الربو غالبا ما تكون هي السعال بكثرة وضيق في التنفس وصعوبة في استيعاب الاكسجين والتنفس السريع لصعوبك ادخال الاكسجين ، ولدى الاطفال غالبا ما تكون العوارض هي حالة اختناق .

واسهبت د. رفيدة :" نستطيع التعايش مع الربو ، نحاول التخفيف من النوبات الناتجة من الربو عن طريق الادوية التي يصفها الاطباء ، وان نوفر نمط حياة اخر للمصاب بالربو عن طريق ممارسة انواع رياضة خفيفة والتي لا تستهلك جهدا للمريض كالسباحة مثلا ، لان السباحة تساعد على توسع وتفتح الرئتين ايضا . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com