سجلت مصادفة غريبة بعد الإعلان فجر اليوم الخميس عن وفاة 16 معتمرا وإصابة 33 آخرين في حادث انقلاب حافلة جنوب الأردن وتحديدا قرب الحدود السعودية، حيث تصادف في ذات اليوم قبل ثلاثة سنوات تماما انقلاب حافلة تقل معتمرين عائدين من السعودية في منطقة الأغوار الوسطى بالأردن وأسفرت عن نفس عدد الضحايا والمصابين.

في الحادثين كان السبب فقدان السائق السيطرة على الحافلة التي يستقلها، حيث يعزوا المعتمرون الناجون من الحافلتين إلى أن الأمر يعود إلى نوم السائق أثناء السياقة بسبب التعب الشديد والذي تسبب في فقدان السيطرة على الحافلة ما تسبب في انقلابها وتسجيل هذا العدد الكبير من القتلى والمصابين.

الناجي بأعجوبة من الحادث الحاج فارس عتيق قال لــ"بكرا"، في اتصال هاتفي من عمان حيث يتواجد إن الحادث وقع بعد أن نام سائق الحافلة بسبب التعب الشديد أثناء سير الحافلة ما تسبب في فقدان السيطرة عليها وانحرافها وانقلابها على جانبها ما تسبب في هذا العدد الكبير من الوفيات والمصابين.

وأضاف أن الركاب الذين كانوا خلف السائق أيضا كانوا قد ناموا أيضا، ولم يشعروا بأن السائق قد نام، إذ لم يعمل أحد من أجل تنبيه السائق أو مساعدته، ولم يكن سائق يساعد السائق الذي من المفترض أن يقود مسافة تتجاوز 1500 كيلو متر من جسر الكرامة حتى المدينة المنورة.

وتابع قائلا: عندما لاحظ ركاب الحافلة في الخلف أن الحافلة تسير بسرعة كبيرة جدا طلبوا من السائق تحفيف السرعة عدة مرات بعد أن نام على المقود دون جدوى"، وقد علمنا بعد فترة من انطلاق الحافلة من جسر الملك حسين أن السائق متعب وبحالة غير طبيعية وطلبنا منه التوقف والاستراحة لفترة من الزمن لكنه رفض ذلك".

وتابع قائلا:" على شركات العمرة التي تعمل على تنظيم الرحلات أن تتأكد من وجود سائقين في كل حافلة تذهب إلى الديار الحجازية ليقوم سائق بإرحة زميلة عوضا عن قيادة كل تلك المسافة دون استراحة تذكر".

عائلات الضحايا تتحدث

من جانبه، قال محمد رشايدة لـ"بكرا"، إن والده محمود توفي في حادث حافلة المعتمرين قرب الحدود الأردنية السعودية، بسبب السرعة الشديدة حسب ما أبلغه الذين تواجدوا في مكان الحادث وأن سائق الحافلة فقد الوعي أن ونام على المقود نتيجة السرعة الشديد ما تسبب في الحادث.

إلى ذلك قال ابراهيم عباهرة من قرية اليامون بمحافظة جنين لـ"بكرا" إن زوجته من بين المصابين ووضعها مستر وهي تتلقى العلاج في مستشفى معان وسيجري تجميعهم جميعا في مستشفى البشير لتسهيل التنقل على أبناء شعبنا وسينقل الحالات الصعبة لمستشفى المدينة الطبية.

وأضاف أنه ينتظر زوجته في عمان حيث من المقرر أن ينتقل زوجته من إلى عمان ومن الصعوبة الوصول لمعان، ويوجد معي عدد كبير من أهالي الضحايا وعدد من أهالي المصابين، وأن الوضع في المستشفى صعب للغاية والحزن الشديد يخيم على المكان.

نتائج اللجنة المرورية الأردنية في الحادث

إلى ذلك، أعلنت اللجنة الفنية المرورية الأردنية التي شكلت فجر اليوم للنظر في حادثة الحافلة أن وهي لجنة شكت فور الإعلان عن الحادث، ان سبب الحادث يعود الى تغيير المسرب بشكل مفاجئ بحسب رئيس شعبة التحقيق المروري المقدم ياسر الهباهبة.

وقال المقدم الهباهبة في تصريح للصحفيين إن اللجنة استمعت الى افادة سائق الحافلة والذي افاد فيها للمحققين "فقدت السيطرة على الحافلة وحاولت الرجوع الى المسرب الا ان الحافلة انقلبت على الجهة اليسرى ما أدى إلى انزلاقها لعدة امتار واستقرت على جانبها"، مشيرا الى ان وضع سائق الحافلة الصحي متوسط وهو الآن يرقد على سرير الشفاء لتلقي العلاج اللازم له.

العشرات من أبناء شعبنا بدأوا بالتوافد إلى مستشفيي البشير الطبي والمدينة الطبية، بعد إعلان السلطات الأردنية عن نقل الضحايا إلى مستشفى البشير وعدد من المصابين إضافة إلى نقل آخرين لمستشفى المدينة الطبية من أجل التسهيل على أبناء شعبنا المصابين القادمين من الضفة الغربية عوضا عن الذهاب لمشافي مدينة معان جنوب الأردن.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com