عندما لا يأتي اللعب المفتوح بثماره في مباراة يكون فيها أحد الفريقين خصماً دفاعياً صلباً، تتحول الكرات الثابتة إلى سلاح يمكنه تغيير وجهة المباراة.

في لاس بالماس انتزع ريال مدريد بالقوة فوزاً كان من المتوقع أن يحصده بسهولة، إلا أن الدفاع العميق صعب من مهمة النادي الملكي ما جعله يسجّل عبر رأسيتين واحدة من سيرجيو راموس وأخرى من كازيميرو وذلك بعد ركلة ركنية.

لم تعد فعالية النادي الملكي من الكرات الثابتة محض صدفة، فالحقيقة أنه أكثر الفرق تسجيلاً من هذه الوضعية في الدوريات الاوروبية الخمس الكبرى حيث نجح بالتسجيل من 26 كرات ثابتة من ضمنها ركلات الجزاء، ومع وجود كل من راموس وبيبي وكريستيانو رونالدو سيكون الاعتماد على الكرات الثابتة أحد أسلحة زيدان إلى جانب تدفق التمريرات السلسة التي بات يجيدها لاعبو الملكي.

فالفريق نجح بالتسجيل 11 مرة من كرة ثابتة منذ استلام زيدان دفة التدريب، ويعتبر كريستيانو رونالدو أفضل من سجل من كرات ثابتة (14 هدفاً) ويعود ذلك إلى ركلات الجزاء التي يسددها باحتراف إلى جانب رأسياته الرائعة التي يتمتع بها.

يعتمد التسجيل على الكرات الثابتة على تحويل الكرة بطريقة مثالية إلى اللاعب المهاجم ومن هنا فإن ريال مدريد يملك الكثير من العناصر القادرة على ذلك، وتؤدي كثرة النجوم إلى ضياع الثبات، وفي الوقت الذي ينفذ كل من لوكا مودريتش وطوني كروس وجيمس رودريغيز معظم الكرات الثابتة والركنية حين يكونون على أرض الملعب، فإن آخر 4 أهداف جاءت عبر كرات نفذها كل من إيسكو وخيسي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com