أكد يانيف ساجي مدير عام جفعات حبيبا في حديث خاص مع موقع بُـكرا، بأن اليسار الإسرائيلي في البلاد لا يعمل وفق المعايير والمبادئ التي تأسس عليها.
مُسهبًا في حديثه: " رسالتي التي اردت ايصالها لميرتس خلال مشاركتي خلال المؤتمر الذي عقده الحزب يوم أمس، والتي أستغرب من خلالها وجود عضو كنيست عربي واحد فقط، يكون ممثلاً عن الجماهير العربية مقابل اكثر من عضو كنيست يهودي، في إطار الكنيست والحزب وقيادته أيضًا، علما ان ميرتس يحاول بكافة النشاطات والفعاليات على ان يسوق نفسه كحزب عربي يهودي يدعم المساواة بين الشعبين.
اذا أراد ميرتس ان يمثل المجتمع العربي يجب أن ينتخب أعضاءً عرب ويزيد عدد القيادات العرب في حزبه!
ونوه ساجي في حديثه لبُـكرا: " انا شخصيا اعرف ميرتس كحزب يهودي يدعم العرب وفيه تمثيل عربي بسيط يتمثل بعضو الكنيست عيساوي فريج وهو نائب ممتاز ولكن ذلك ليس كافيا، لترسيخ مبدأ المساواة بين العرب واليهودي ونبذ العنصرية والتطرف تجاه العرب، اذا أراد حزب ميرتس ان يمثل المجتمع العربي كما هو لازم، يجب عليه ان ينتخب اكثر من عضو عربي للترشح في الكنيست، بالإضافة إلى أن عليه زيادة عدد القيادات العربية في الحزب، وان يتحول الى حزب يدعم المساواة بين العرب واليهود بشكل اكبر.
وكذلك الامر بالنسبة للقائمة المشتركة التي لا تعكس أيضا التعاون العربي واليهودي ليس من منطلق مبادئها ولا نشاطاتها.
لا اعتقد انه من الممكن ان تندمج القائمة المشتركة مع ميرتس لتشكيل حزب عربي يهودي
وتابع ساجي: للاسف اليسار الإسرائيلي لا يحوي مبدأ التعايش والمساواة بين العرب واليهود، هذا المبدأ الذي قام عليه اليسار منذ تأسيسه، لذلك اقترح تأسيس قائمة مشتركة يهودية -عربية مبنية على أساس المساواة من كل الجوانب، سواء ان كان تمثيل الجمهورفي القائمة حيث يجب ان يكون التمثيل مساويا للشعبين، وان تكون اجندتها الأساسية التعايش والمساواة بين العرب واليهود في الدولة وهذا هو أساس المساواة والمشاركة.
وعن إمكانية اتحاد القائمة المشتركة وميرتس متمثلا باليسار الإسرائيلي قال: لا اعتقد انه من الممكن ان تندمج القائمة المشتركة مع ميرتس لتشكيل حزب عربي يهودي، بل اعتقد انه على ميرتس ان تتغير وتبدأ بالعمل على أساس المساواة بين العرب واليهود وبالتالي ممكن ان ينضم اليها قوى سياسية تدعم المساواة والعيش المشترك بين الشعبين مثل الجبهة ولا تدعم الصراع القائم بين الشعبين.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق