اعلنت شركة الحراسة البريطانية العالمية G4S انها سوف تقوم بإغلاق مكاتبها في اسرائيل وذلك تجاوبًا مع الضغوطات من منظمة BDS العالمية في مقاطعة الاحتلال الاسرائيلي.

وعلم أنّ شركة G4S تشغل 8 آلاف موظف في اسرائيل بمبلغ يصل الى 142 مليون دولار.

كما وعُلم أنّ الخطوة جاءت تماشيًا مع ضغوطات منظمات انسانية عالمية من اجل وقف العمل في اسرائيل والتطبيع مع الاحتلال وانّ استثمارات هذه الشركة في الخارج، على المدى المنظور، تصل ما بين 350-250 مليون جنينه استرليني (أي ما يعادل الـ 479-355 مليون دولار)، حيث تفضل الحفاظ على هذه الاستثمارات وعدم خسارتها بسبب إسرائيل.

وأشارت مصادر إعلامية أنّ الشركة فعلا بدأت ببيع فرعها في تل ابيب بعدما تعرًّضت لانتقادات عالية جدًا لمشاركتها في تامين شركات حراسة وامن لإسرائيل ومنشاتها في الضفة الغربية المحتلة سواء لصيانة المعدات او ادوات كشف وتمشيط او نصبها الحواجز العسكرية وإدارتها لسجن عوفر الذي يتواجد فيها اسرى فلسطينيين.

وقد ركزت حركة الـ BDS السنة الماضية 2015 نشاطاتها ضد كبرى الشركات العالمية للأمن والحماية التي تعمل في اسرائيل ما ادى الى فقدان تلك الشركات عقودًا عالمية كبيرة جدًا اضرت بمصالحها الكبيرة وأصبح مصير تلك الشركات اما الخسائر العالمية او الخسارة في اسرائيل.

تراكم الجهود أحرز النتائج المرجوة

وفي تعقيبٍ لموقع "بكرا"، قالت الناشطة السياسيّة والحقوقيّة في حركة المقاطعة نجوان بيرقدار: انسحاب G4S هو اكبر دليل على نجاح حملة المقاطعة لإسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، فهذا نصر كبير لكثير من الاشخاص والمجموعات والحملات حول العالم اللي بذلت جهودًا كثيرة للضغط على العديد من الجامعات والمؤسسات والبلديات والدول لإلغاء عقودها مع الشركة لانخراطها وتواطئها في الاحتلال.

وأضافت: نحن نتحدث عن اكبر شركة أمن في العالم وهي شركة بريطانية والتي تضخ مئات ملايين الدولارات من الارباح سنويا من عملها هنا، ولكن التركيز على شركة واحدة وتراكم الجهود والانجازات احرز النتائج المنشودة وبشكل سريع جدًا نسبيا لشركة بهذا الحجم، لذا هذا الانجاز وان دل على شيء فهو ضرورة وضع هدف واحد والعمل نحوه لإحراج الشركات وتراكم خساراتها حتى تنسحب من عملها هنا، وبالتالي تشكل ضغط أكثر على الحكومة الاسرائيلية وتحرجها معنويا واقتصاديا فهذا الانجاز يجب ان يشكل محفز قوي لتوحيد الجهود والانضمام اليها والاستمرار في الضغط على اهداف اخرى فكل شيء ممكن. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com