في اعقاب الهجوم الارعن الذي قامت به الحكومة الإسرائيلية والنواب، حتى من المركز واليسار الإسرائيلي، ضد موقف الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة من اعلان حزب الله من قبل مجلس التعاون الخليجي وإدارة الخارجية العرب كمنظمة ارهابية حيث ادانت الجبهة هذا الإعلان باعتبار انه يصب في خدمة الاحتلال ومواصلة احتلال الأراضي العربية، عقب منصور دهامشة- سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة قائلا: نحن لا نستغرب الانفلات الارعن لرئيس الحكومة حيث انه يمارس بشكل منهجي ومستمر هجمة وحرب شعواء على الجماهير العربية عامة وعلى قيادة الجماهير العربية من اجل ان يدافع عن مواقفه الفاشية والعنصرية ومن اجل إيجاد عدو له يوجه المجتمع الإسرائيلي ضده، بعد ان فشل باعتبار ايران خطر على كيان دولة إسرائيل اليوم يحاول ان يضع الجماهير العربية قاطبة في خانة العداء لدولة إسرائيل.
الرجعية العربية تلتقي مع الامبريالية الامريكية والحركة الصهيونية
وأضاف: والسبب الوحيد لذلك هو انكلابه على الاستمرار في السلطة والحكم بغض النظر عن النتائج المدمرة لدولة إسرائيل أولا وللجمهور الإسرائيلي ومن ثم الى المنطقة وذلك بسبب الظروف المنطقية المحيطة التي تعطيه هذه الالية، ولذلك يقوم كل يوم باصدار قوانين جديدة ضد الجماهير العربية وضد المنتخبين بما في ذلك هدم البيوت والقرى في العراقيب والنقب وبناء مستوطنات مكانها، وهو مستمر في سياسته الفاشية والعنصرية ضد الجمهور العربي مستغلا الظروف المنطقية التي تساعده على ذلك، وغياب التأثير العالمي والعربي وانشغال دولة أمريكا بالانتخابات الداخلية يساعده على استغلال هذه الظروف لمكاسب سياسية.
وتابع قائلا لـ"بكرا": لا نستغرب الان من سياسات الرجعية العربية المنطوية تحت السياسة الامريكية الصهيونية وهم حلفاء الامس واليوم والغد، الرجعية العربية بكل ممارساتها الاستبدادية ومن اجل ان تستمر أيضا في استغلال الشعوب هي تلتقي مع الامبريالية الامريكية والحركة الصهيونية وكان في السابق لقاءات ما بين الحكومة الإسرائيلية اليمينية ورؤساء الحكومات المتعاقبة وبين هذه القوى الرجعية من امراء الخليج وهم يستمرون في هذا التصرف اليوم علنا وبدون أي حياء او خجل ذلك ان الظروف المحيطة اعطتهم هذا المنحى بان يقوموا بدورهم الرجعي علنا دون حياء او خجل.
يخرج من هذا التحالف روائح نتنة مثل اعلان حرب على لبنان او على غزة او حتى التدخل العسكرية في سوريا
بدوره عادل عامر سكرتير الحزب الشيوعي قال: بنيامين نتنياهو ليس بحاجة الى ذريعة حتى يهاجم الجماهير العربية وقواها السياسية، وهذا جزء من استراتيجية نتنياهو لاقصاء الجماهير العربية وقواها السياسية وخاصة القائمة المشتركة من التأثير على الخارطة السياسية الحزبية في إسرائيل، وهذا الامر يخدم الاجندة الخاصة به للبقاء في السلطة وبقاء الوضع السياسي على ما هو عليه في العملية السلمية وعدم التقدم نحو إحلال السلام واحقاق حقوق الشعب الفلسطيني، كذلك مواصلة الاستيطان ومصادرة حقوق الشعب الفلسطيني، ولهذا السبب نحن نرى بان الهجوم على موقفنا من عدم تأييد حزب الله كمنظمة إرهابية في هذا الاطار وليس الحديث على أساس هل حزب الله هو إرهابي ام لا.. لان السياق الاخر هو سياق إقليمي لما نقرأه من هذا القرار الذي بادرت اليه أنظمة الخليج العربي المعروفة بتآمرها على المصالح الحقيقة.
وأضاف: علينا التركيز على المحور الجديد الذي بدأ يتشكل في العلن، عندما كان التحالف ما بين حكومة إسرائيل وأنظمة الخليج العربي ممثل بقطر والسعودية تشير كل المعلومات الى ان السعودية هي التي اقامت داعش وهي التي تسلح داعش ولهذا السبب علينا ان نحذر من هذا التحالف الذي خرج الى العلن لان النوايا منه هي خطيرة وضحاياها الشعوب العربي وخاصة الشعب اللبناني والشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث يخرج من هذا التحالف روائح نتنة مثل اعلان حرب على لبنان او على غزة او حتى التدخل العسكرية في سوريا لتنفيذ مخططات الرجعية والإدارة الامريكية والتركية في سوريا.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق