أدان وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني القرارات الأخيرة التي اتخذتها حكومة نتنياهو في اعقاب ما شهدته مدينة القدس ومناطق اخرى من تعبير عن غضب على الإجراءات الإسرائيلية بحق ابناء الشعب الفلسطيني وخاصة الإعدامات الميدانية التي ينفذها جنود الاحتلال بحق الابرياء العزل واخرها المواطنة المقدسية فدوى ابوطير والتي استهدفت وهي تهم للعبادة في المسجد الاقصى المبارك وذلك لدى استقباله في مكتبه سفير جمهورية مصر العربية لدى دولة فلسطين وائل ناصر الدين عطية .

ودعا الحسيني رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهوالى الكف عن التفكير بالعقلية الامنية والتي اضحت لا تجدي نفعا والدليل اشتداد الاعمال المقاومة للاجراءات الاسرائيلية ونزع اسباب التوتر ووقف انتهاكاته للاماكن المقدسة وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك وسحب تعزيزاته الامنية من احيائها وشوارعها وازقتها والافراج عن كافة المعتقلين وتسليم جثامين الشهداء المحتجزة والغاء قرارات الهدم بحق منازل المقدسين ورفع القيود عن المؤسسات المقدسية ، محذرا من تداعيات استمرار التعنت الاسرائيلي والتنكر للحقوق الوطنية الفلسطينية الغير قابلة للتصرف .

حرب شاملة

ووصف ما يجري في مدينة القدس بحرب شاملة تشنها الحكومة الاسرائيلية اخذت تطال الحجر والبشر وتتدحرج نحو حرب دينية في اساسها سياسي جراء القفز على الخطوط الحمراء في العلاقات الدولية من خلال الانتهاكات التي تجري بحق المسجد الاقصى المبارك وسائر المقدسات الاسلامية والمسيحية محذرا من الانجرار وراء سياسة الخداع التي يمارسها رئيس الحكومة الاسرائيلية وادعاءاته بالحفاظ على الوضع القائم في المسجد الاقصى المبارك فيما على ارض الواقع يمعن في اجراءاته التعسفية بحق المقدسيين والمقدسات ما يشير الى حالة من الهستيريا اصيبت بها الاجهزة الرسمية الاسرائيلية والفشل الذريع في تهويد وتمرير الاهداف التوسعية والغاء الصبغة الفلسطينية العربية عن مدينة القدس جراء الغضب الذي عبر عنه المقدسيون من خلال مقاومتهم لاجراءات الاحتلال وهو ما يؤكد على رفضهم لها وتمسكهم بقدس فلسطينية عربية ليست جزءا من الاحتلال الاسرائيلي .
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com