استقبل رئيس الحكومة الإسرائيلي بينامين نتنياهو اليوم جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي وفي مؤتمر صحفي عقد تحدث نتنياهو موجهًا حديثه لبايدن وقال: سيدي نائب الرئيس, جو, يسعدني استقبالك مرة أخرى في أورشليم. آمل أنك تشعر في إسرائيل كأنك في بيتك لأن الشعب الإسرائيلي يعتبر عائلة بايدن كأنها جزء من عائلتنا. أود أن أشكرك شخصيا على الصداقة بيننا التي تمتد على أكثر من 30 عاما. نعرف بعضنا البعض منذ زمن طويل وتخطينا صعوبات كثيرة وتوجد بيننا علاقات متواصلة تمثل العلاقات المتواصلة القائمة بين شعبينا.

ثم تحدث نتنياهو عن عملية الأمس في يافا التي كان ضحيتها شاب أمريكي وقالأ: مثلما تعلم, 24 الساعة الأخيرة بما في ذلك ساعات هذا الصباح كانت صعبة جدا بالنسبة لإسرائيل. 12 شخصا قد أصيبوا بجراح في 5 عمليات "إرهابية" (على حد قوله) ومواطن أمريكي يدعى تايلور فورس قد قتل. كان تايلور خريج الكلية العسكرية الأمريكية "ويست بوينت" وكان جنديا حارب في العراق وفي أفغانستان كما كان طالب ماجستير ف جامعة فانديربيلت. أود أن أرسل تعازينا العميقة إلى عائلته وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى. أعلم أنني أتكلم باسمك أيضا لأنك قد قلت هذا الكلام بالضبط.

واستمر نتنياهو باتهام الرئيس الفلسطيني محمود عباس إذ قال: أثمن إدانتك الواضحة للإرهاب. لا شيء يبرر هذه العمليات الإرهابية (على حد قوله). للأسف الشديد, الرئيس عباس لا يرفض إدانة هذه العمليات فحسب بل حركة فتح التي يترأسها قد أشادت "بالإرهابي" الذي قتل هذا المواطن الأمريكي واعتبرته بطلا فلسطينيا. هذا هو أمر مروع وعلى المجتمع الدولي أجمع أن يدين الامتناع الفلسطيني عن إدانة الإرهاب. – على حد قول وادعاءات نتنياهو.

وقال نتنياهو أيضًا: إسرائيل قد اتخذت خلال الأشهر الأخيرة اجراءات كثيرة لمحاربة "الإرهاب" الفلسطيني ونحن نتخذ الآن خطوات أكثر صرامة، أعتقد أنه من أجل محاربة الإرهاب, يجب على جميع المجتمعات المتحضرة أن تقف معا. لإسرائيل شركاء كثيرون في هذا الكفاح الحازم ولكن ليس لدينا شريكا أقرب من الولايات المتحدة. الشراكة بيننا مرساة بقيم مشتركة وبالتعامل مع أعداء مشتركين وبالسعي إلى مستقبل ينعم بالأمن والازدهار والسلام . "نقلًا حرفيًا لأقواله – نتنياهو"

وأضاف: أعتبر زيارتك إلى هنا فرصة بالنسبة لنا لمواصلة تعميق الشراكة الكبيرة بيننا. لقد بحثنا قبل قليل بعض التحديات التي نتعامل معها والأول منها هو التحريض غير المتوقف الذي يمارس في المجتمع الفلسطيني والذي يمجد قتلة الأبرياء ويعتبرهم أبطالا ويدعو إلى إقامة دولة فلسطينية لن تعيش بسلام مع إسرائيل بل تقام بدلا منها. إننا نشهد للأسف انهيار دول في أرجاء الشرق الأوسط وصعود داعش والعدوان والإرهاب اللذين تمارسهما إيران في كل من سوريا ولبنان والعراق واليمن والجولان وغزة وأماكن أخرى في المنطقة وفي كل أنحاء العالم.- وفق ادعاءاته

واستمر بحديثه نتنياهو ولكن نواجه أيضا فرصا عملاقة ينبع بعضها من ذات التحديات الكبيرة. الفرصة الأولى تتمثل بتعميق العلاقات بين إسرائيل والدول العربية المعتدلة مما قد يساعدنا في وضع أسس ثابتة للسلام والاستقرار. نستطيع أن نجعل إسرائيل مستقلة في مجال الطاقة لتكون مصدّرة للغاز الطبيعي إلى المنطقة وخارجها ونستطيع أن نستخدم التكنولوجيا الإسرائيلية المتطورة من أجل مواصلة تحسين عالمنا في مجالات الزراعة والمياه والسايبر وفي مجالات كثيرة أخرى. أعلم, يا جو, أن يوجد هناك مجال يحظى بأهمية كبيرة جدا بالنسبة لك وهو مكافحة مرض السرطان وأنت تلعب فيه دورا قياديا.

وواصل: إسرائيل قد سجلت تقدما هاما في هذا المجال ولا شك لي بأن إسرائيل تستطيع أن تقدّم أكثر من خلال التعاون مع الولايات المتحدة وهذا هو الأمر في جميع المجالات – إسرائيل والولايات المتحدة أقوى عندما تعملان معا ولذلك أتطلع إلى مواصلة العمل معك ومع الرئيس أوباما من أجل تعزيز التحالف العظيم والغير قابل للاهتزاز بين بلدينا. يا صديقي جو, أهلا وسهلا بك في أورشليم". – هذه المعلومات وصلتنا من المتحدث بلسان نتنياهو، أوفير جندلمان.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com